السويد..السجن 12 عاماً لامرأة ارتكبت جرائم حرب في سوريا

أصدرت محكمة "ستوكهولم" في السويد حكمًا على امرأة بالسجن لمدة 12 عامًا، بتهم "جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبت عام 2015 في الرقة بسوريا.
وأفادت المحكمة في بيان لها أن "الحكم الصادر اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، يتعلق بقضايا الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" ضد قرى في منطقة سنجار بشمال شرق سوريا في آب 2014".
وقدرت المحكمة أن "التهم المنسوبة للمدانة التي تبلغ 52 عامًا، توجب السجن لمدة 16 سنة، إلا أنها خفضت إلى 12 سنة، بعد أخذ العقوبات السابقة (التي فرضت عليها) بعين الاعتبار، مع منح كل ضحية تعويضًا قدره 150 ألف كرون سويدي".
وقالت المحكمة، إن "المدانة احتجزت ثلاث نساء وستة أطفال من "الإيزيديين" بمنزلها في الرقة عام 2015، لمدة خمسة أشهر، بعد أسرهم على يد التنظيم عقب الهجوم على القرى "الإيزيدية" في سنجار عام 2014.
وأضافت أن المحتجزين تعرضوا لـ"الاستعباد"، والاعتداء الجسدي واللفظي على يد المدانة، والحرمان من الطعام والاحتياجات الأساسية، وتقييد حرياتهم.
ووفقًا لبيان المحكمة، تم تحرير بعض المحتجزين لاحقًا عن طريق مهربين بعد أشهر من مغادرتهم منزل المدانة، ولكن ثلاثة من الأطفال لم يتم تحريرهم إلا بعد سبع سنوات، بينما لا تزال شابة منهم مفقودة.
وبحسب البيان، فإن هذه الجرائم كانت جزءًا من هجوم واسع ومنهجي، وهو ما يرقى إلى جرائم "الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".
ورأت المحكمة أن المرأة شاركت التنظيم في الهجوم ضد الطائفة الإيزيدية، حيث كانت أفعالها جزءًا من نمط ممنهج يتماشى مع استراتيجيته.
وكانت أفادت الخارجية الأمريكية عبرتقرير أصدرته في 2019، أن تنظيم "الدولة" اختطف أكثر من 9 آلاف إيزيدي وفقًا لما وصفتها بـ"حملة إبادة جماعية".