سبايس إكس تلغي رحلة ستارشيب التجريبية في اللحظات الأخيرة بسبب "مشكلة أرضية"

ألغت شركة "سبايس إكس" رحلة تجريبية لصاروخها العملاق "ستارشيب" كانت مقررة يوم الأحد، في انتكاسة جديدة لبرنامج النقل الفضائي التابع لإيلون ماسك.

وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة العاشرة للصاروخ من قاعدة الشركة في تكساس عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش)، بهدف إجراء سلسلة تجارب على الطبقة العليا من الصارخ قبل أن تهبط في المحيط الهندي.

إلا أن الشركة أعلنت إلغاء العملية قبل نحو 15 دقيقة من موعد الإقلاع المخطط له، ونشرت على منصة "إكس" بياناً قالت فيه: "تم إلغاء الرحلة العاشرة لمركبة ستارشيب اليوم لإتاحة الوقت لحل مشكلة في الأنظمة الأرضية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

يأتي هذا الإلغاء ليضيف تحدياً جديداً إلى سلسلة الإخفاقات التي واجهها الصاروخ الأقوى في العالم، مما دفع بعض المراقبين إلى التشكيك في قدرته على نقل رواد فضاء إلى القمر أو تحقيق أحلام ماسك باستعمار المريخ.

ويعتمد إيلون ماسك على "ستارشيب" لتنفيذ مشروعه الطموح، كما ستُستخدم نسخة معدلة منه في برنامج "أرتيميس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا). لكن المسار التطويري للصاروخ شهد انتكاسات تقنية متعددة، حيث انفجرت النماذج الأولية في اختبارات سابقة خلال هذا العام، وكانت الرحلة الأكثر تطوراً في أيار الماضي قد وصلت إلى الفضاء لكنها انفجرت لاحقاً بسبب تسرب في الوقود.

وتعتمد استراتيجية الشركة على إطلاق نماذج أولية متعددة لتصحيح المشاكل التي تظهر خلال الرحلات. إلا أن هذه النكسات المتتالية "تثير تساؤلات بشأن التقدم الفعلي في تطوير ستارشيب"، خاصة في ظل آمال ماسك بإطلاق أولى رحلاته إلى المريخ في وقت مبكر من العام 2026.

وعن التحديات التي تواجهها المهمة، قال دالاس كاسابوسكي من شركة "أناليسيس ميسون" الاستشارية: "تواجه هذه المهمة ضغطاً كبيراً لأنه على الرغم من الاختبارات الكثيرة لم يثبت الصاروخ جدارته بالثقة"، موضحاً بأن "لم تتفوق النجاحات على الإخفاقات".

من ناحية أخرى، قد يتسارع تطوير "ستارشيب" بعد حصول "سبايس إكس" على موافقة هيئة تنظيم الطيران المدني لزيادة معدل عمليات الإطلاق، في ظل دعم سياسي حضّ خلاله الرئيس دونالد ترامب، الذي كان ماسك مستشاراً مقرباً له، إدارته على "إزالة العقبات الإدارية أمام الأنشطة الفضائية التجارية".