تقرير صادم .. آلاف الفلسطينيين ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري في سوريا منذ 2011
20 أغسطس 2025138 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا تقريرها الإحصائي الشامل بعنوان "الحصاد الموجع"، موثقة مقتل 4965 لاجئاً فلسطينياً منذ اندلاع الثورة السورية وحتى نهاية عام 2024، إلى جانب آلاف المعتقلين والمختفين قسراً.
وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين بلغ 7237 معتقلاً، 96% منهم من الذكور، في حين وصلت حالات الاختفاء القسري إلى 5370 حالة، ما يعادل نحو 72% من إجمالي المعتقلين، وسط غياب أي معلومات عن مصيرهم حتى بعد سقوط النظام السابق. وسجل مخيم اليرموك في دمشق أعلى عدد من الضحايا بـ1596 قتيلاً بينهم 194 امرأة، كما كان الأكثر تأثراً بأعداد المعتقلين وضحايا التعذيب، حيث قضى 294 شخصاً تحت التعذيب داخل السجون.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي للوفاة داخل المعتقلات كان التعذيب بـ1298 ضحية، يليه القصف بـ1230 ضحية، ثم الرصاص المباشر بـ1110 ضحايا.
ورغم ذلك، لم تتجاوز أعداد المفرج عنهم 562 شخصاً، فيما قُتل 1305 آخرون تحت التعذيب، ما اعتبرته المجموعة دليلاً على سياسة إبادة ممنهجة ضد الفلسطينيين.
وحذّر التقرير من أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الكامل للمأساة بسبب صعوبة التوثيق والخوف من الإفصاح، داعياً إلى إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في مصير المختفين قسراً ومحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب، إضافة إلى تعزيز دعم وكالة الأونروا وتوسيع برامج المساعدة النفسية والقانونية لعائلات الضحايا، مؤكداً أن هذه الإحصاءات تمثل صرخة إنسانية تطالب المجتمع الدولي بعدم تجاهل معاناة الفلسطينيين في سوريا.