فضيحة أمنية في إيطاليا : اختراق فنادق وتسريب بيانات سياح من حول العالم
15 أغسطس 2025375 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في حادثة صادمة تهدد خصوصية وأمن عشرات الآلاف من السياح، أعلنت الهيئة الإيطالية للشؤون الرقمية عن تعرّض خوادم عدد من الفنادق في إيطاليا لهجوم إلكتروني خطير، أسفر عن سرقة نسخ عالية الدقة من وثائق هوية ضيوف هذه الفنادق، بما في ذلك جوازات السفر وبطاقات الهوية، وعرضها للبيع على الإنترنت المظلم.
وفي بيان رسمي صدر يوم الخميس 14 أغسطس ، أكدت الهيئة أنها رصدت "عملية بيع غير مشروعة لوثائق هوية يُعتقد أنها سُرقت من فنادق تعمل على الأراضي الإيطالية" ، مشيرة إلى أن هذه الوثائق استُخدمت من قبل النزلاء أثناء تسجيل الدخول إلى الفنادق.
و وفقاً للتفاصيل التي كشفتها الهيئة، فإن عدد الوثائق المسروقة يُقدّر بنحو 100 ألف وثيقة، تشمل جوازات سفر وبطاقات هوية وغيرها من المستندات الرسمية، جرى الحصول عليها عبر اختراق أنظمة معلوماتية ما بين شهري يونيو وأغسطس 2025.
وقد تبنّى هذا الهجوم أحد القراصنة المعروفين باسم "ماي دوكس" (MyDocs) ، حيث أعلن أنه حصل على الوثائق من خلال دخول غير مصرّح به إلى أنظمة 10 فنادق إيطالية.
وأوضحت السلطات أنها لا تستبعد اكتشاف فنادق أخرى تعرّضت للاختراق خلال الأيام المقبلة، مما يثير مخاوف من توسّع رقعة هذه العملية.
الهيئة الإيطالية حذّرت من "عواقب مالية وقانونية وخيمة" قد تطال الضحايا، مؤكدة أن البيانات المسروقة قد تُستغل في أعمال احتيالية مثل تزوير الوثائق، أو فتح حسابات مصرفية، أو انتحال هويات رقمية، مما يعرض الضحايا لمخاطر أمنية كبيرة.
ويُعدّ هذا الحادث من أكبر الهجمات السيبرانية التي طالت القطاع السياحي في إيطاليا، في وقت يشهد العالم ارتفاعاً غير مسبوق في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البيانات الشخصية لأغراض إجرامية.
السلطات الإيطالية بدأت تحقيقات موسّعة في الحادث، بالتعاون مع الجهات الأمنية المتخصصة، لمحاولة تحديد نطاق الاختراق وتحديد المسؤولين عنه، في حين دعت الفنادق إلى تعزيز أنظمتها الأمنية وحماية بيانات الضيوف من أي تهديدات مستقبلية.