روسيا تقصف أوكرانيا بالطائرات المسيّرة والصواريخ وسط محادثات السلام
21 أغسطس 2025139 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
شنت القوات الروسية فجر اليوم الخميس، سلسلة من الهجمات المكثفة باستخدام طائرات مسيرة قتالية وصواريخ، استهدفت عدة مدن أوكرانية، في تصعيد جديد يأتي رغم الجهود الدولية المستمرة لإيجاد حل سلمي للنزاع.
و ذكرت صحيفة كييف إندبندنت أن الانفجارات دوّت في العاصمة كييف وفي مدينة لفيف غرب البلاد، بحسب ما نقلته وكالة آر بي سي_أوكرين، التي أكدت تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في المناطق المستهدفة.
وأوضح الحاكم العسكري لإقليم لفيف ماكسيم كوزيتسكي، أن الدفاعات الجوية تعمل بنشاط للتصدي للهجمات، وسط تحذيرات متكررة للسكان بضرورة البقاء في الملاجئ.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أصدرت إنذاراً جوياً شاملاً في كييف مساء الأربعاء، فيما استمرت الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة طوال الليل.
ولم تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة بشأن عدد الضحايا أو حجم الأضرار الناجمة عن القصف.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 49 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في أجواء شبه جزيرة القرم ومناطق روسية أخرى شملت روستوف، فورونيج، بيلغورود، بريانسك، كالوغا، أوريول، كورسك، وتولا، إضافة إلى مناطق فوق مياه البحر الأسود.
هذا التصعيد يأتي في ظل جهود دبلوماسية يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد مخرج للأزمة.
وقد عقد ترامب سلسلة من الاجتماعات في الأيام الماضية، بدأها الجمعة الماضية في ألاسكا بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعقبها لقاء في واشنطن يوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة عدد من القادة الأوروبيين.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى ترتيب لقاء مباشر بين بوتين و زيلينسكي، وسط حديث عن احتمال عقد قمة ثلاثية تضم ترامب إلى جانبهما، في محاولة لدفع عجلة المفاوضات المتعثرة.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الأوكرانية يوم أمس الأربعاء، أنها بدأت العمل على وضع تصور شامل للأمن الوطني في مرحلة ما بعد الحرب.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، في منشور على منصة "إكس"، إن الفرق الأوكرانية بقيادة الجيش، بدأت العمل على إعداد المكوّن العسكري لضمانات الأمن المستقبلية.
وأضاف يرماك : "نقوم بإعداد خطة متكاملة للإجراءات التي يجب اتخاذها في حال قررت روسيا الاستمرار في إطالة أمد الحرب أو إفشال الاتفاقات المرتبطة باللقاءات الثنائية والثلاثية".
وأكد يرماك أنه أجرى مشاورات مع مستشاري الأمن القومي في ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، فنلندا، الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، عقب عودته من واشنطن، مشدداً على أن "أوكرانيا مستعدة لأي صيغة حوار تحقق نهاية عادلة للحرب".
واختتم قائلاً : "على روسيا أن تختار بين الانخراط الجدي في عملية السلام، أو مواجهة ضغوط دولية مؤلمة ومتزايدة "، مشيراً إلى أن التنسيق مع الشركاء الدوليين سيستمر على مدار الساعة لضمان وحدة المواقف وتكثيف الضغط السياسي والدبلوماسي.