ببغاء "مانجو" يفضح أخطر شبكة مخدرات في بريطانيا
9 أغسطس 202571 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في واقعة غريبة ومثيرة أثارت دهشة الرأي العام البريطاني، ساهم ببغاء ناطق يُدعى "مانجو" في الإطاحة بإحدى أكبر شبكات المخدرات في مدينة بلاكبول البريطانية، بعد أن تعلم عبارات مرتبطة ببيع المخدرات من أحد أفراد العصابة، وكان يرددها أمام الجميع دون وعي بما يقول.
العبارة التي أدلى بها الببغاء "اثنان مقابل 25" في إشارة إلى سعر المخدرات، كانت بمثابة الخيط الذي قاد الشرطة إلى فك لغز عصابة منظمة تنشط في تهريب وتوزيع الهيروين والكوكايين على نطاق واسع.
وقد رصدت الشرطة الببغاء وهو يردد هذه العبارات خلال مداهمات لعدد من المنازل، حيث ضُبطت كميات ضخمة من المواد المخدرة، إضافة إلى مبالغ مالية ضخمة وأدوات توزيع.
الأكثر غرابة، أن زعيم العصابة، المدعو آدم غارنيت ( 35 عامًا ) ، كان يدير العملية بأكملها من داخل السجن خلال الفترة ما بين 2023 و 2024، مستخدمًا هاتفًا محمولًا لإدارة عمليات البيع والتوزيع، والتنسيق مع شركائه خارج السجن.
* التحقيقات كشفت تفاصيل مدهشة :
شريكته شانون هيلتون ( 29 عامًا ) ظهرت في مقطع فيديو وهي تُعلّم "مانجو" ترديد عبارات الترويج للمخدرات أمام طفل.
المتهم دالبير ساندو ( 41 عامًا ) وُجد بهاتفه سجلات مفصّلة لأسعار المخدرات والمعاملات، إلى جانب بحوث عن الحدود الجغرافية بين المقاطعات البريطانية في محاولة لتوسيع نشاط العصابة.
فيما ظهر المتهم غاريث بيرجيس ( 45 عامًا ) في مقاطع فيديو يتباهى فيها بأرباحه غير المشروعة، متنقلًا في شوارع بلاكبول وهو يؤدي موسيقى راب تُمجّد الجريمة.
كما أُدين كل من جيسون جيراند ( 50 عامًا ) ، واثنان آخران هما كلوي ستوت ( 24 عامًا ) و رايان بلاك ( 27 عامًا ) ، اللذان صدرت بحقهما أحكام غيابية بعد فرارهما من وجه العدالة، وأُصدرت مذكرتا توقيف بحقهما.
وبعد جلسات محاكمة مطوّلة في محكمة بريستون كراون، صدر الحكم على المتهمين كالتالي :
_ آدم غارنيت : 19 سنة و 6 أشهر سجنًا.
_ شانون هيلتون : 12 سنة.
_ دالبير ساندو : 10 سنوات.
_ جيسون جيراند : 8 سنوات و 3 أشهر
_ غاريث بيرجيس : 7 سنوات و 4 أشهر.
_ كلوي ستوت ( غيابيًا ) : 7 سنوات.
_ رايان بلاك ( غيابيًا ) : 5 سنوات.
وأكد الرقيب المحقق أنتوني ألفيس أن هذه القضية تعكس مدى قدرة الشرطة البريطانية على تفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة حتى لو كان زعماؤها يديرونها من خلف القضبان، مشيرًا إلى استمرار جهود شرطة لانكشاير في تعقب الهاربين وتطهير المجتمع من خطر هذه العصابات.
هكذا، تحوّل "مانجو" من مجرد طائر منزلي إلى شاهد إثبات غير متوقّع، كشف تفاصيل جريمة معقدة وأسقط شبكة مخدرات كانت تنشط دون هوادة !.