عقوبات أوروبية جديدة على روسيا قريبًا لدعم أوكرانيا
20 أغسطس 2025117 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس يوم أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد حزمة جديدة من العقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي، مؤكدة أن هذه الحزمة ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل.
جاءت تصريحاتها عقب قمة طارئة عبر الإنترنت عقدها المجلس الأوروبي لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت كالاس أن "الوحدة بين قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمة كانت ملموسة" ، مشيرة إلى أن أمن أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا سيكونان في صدارة جدول أعمال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) : "لا يمكن الوثوق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوفاء بأي وعد أو التزام.
لذلك، يجب أن تكون الضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا قوية وذات مصداقية كافية لردع روسيا عن إعادة تجميع قواتها وشن هجمات جديدة".
تأتي هذه التطورات بعد يوم من قمة استثنائية جمعت قادة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة الأميركية واشنطن، في إطار تصعيد التنسيق السياسي والعسكري الغربي دعماً لكييف.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أنه من الضروري المضي قدماً في مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أهمية أن تكون أوروبا جزءاً أساسياً في أي مفاوضات سلام مستقبلية، إلى جانب أوكرانيا و روسيا والولايات المتحدة.
وتحدث كوستا إلى الصحفيين من لشبونة عبر اتصال مرئي، كاشفاً عن تفاصيل محادثات قمة واشنطن، ومعتبراً أن "إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حتى وإن كانت ضئيلة، تشكل تطوراً إيجابياً بحد ذاتها".
من جهتها، أعلنت مصادر أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن قادة عسكريين في الحلف سيجتمعون اليوم الأربعاء لبحث آخر المستجدات في الحرب الأوكرانية.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تعمل فيه واشنطن ودول أوروبية على وضع التفاصيل النهائية لحزمة من الضمانات الأمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية و ردع أي هجمات روسية محتملة في المستقبل.
التحركات السياسية والعسكرية الغربية المتسارعة تؤكد أن الأزمة الأوكرانية لا تزال تتصدر أولويات الأجندة الأوروبية والأطلسية، في ظل استمرار القتال ومخاوف من تصعيد روسي جديد.