ضرب زلزال عنيف جديد مساء أمس الجمعة 6 سبتمبر / أيلول ، إقليم كونار شرقي أفغانستان، في حلقة متواصلة من الهزات الأرضية التي تعصف بالمنطقة منذ أيام.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن الزلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، و وقع على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، ما يجعله محسوسًا بشكل كبير.
وشعر سكان العاصمة كابول بالهزة الأرضية، رغم بعدها عن مركز الزلزال، لكن لم ترد حتى الآن أي تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء الزلزال الأخير.
وتعيش مناطق شرق أفغانستان حالة من التأهب والقلق، بعد سلسلة من الزلازل القوية التي بدأت ليل الأحد الماضي، عندما وقع زلزال بلغت قوته 6 درجات على عمق 8 كيلومترات، أعقبه عدد من الهزات الارتدادية، ثم زلزال قوي آخر مساء الخميس.
وقد تسببت هذه الكوارث المتتالية في مأساة إنسانية كبيرة، حيث أعلنت السلطات التابعة لحركة طالبان، إلى جانب الهلال الأحمر الأفغاني، أن حصيلة الضحايا حتى الآن بلغت نحو 2200 قتيل، وأكثر من 3600 جريح، وسط جهود إغاثية متواصلة لمحاولة إنقاذ العالقين وتقديم المساعدة للمتضررين.
ويُحذر خبراء الزلازل من إمكانية حدوث هزات جديدة في الأيام المقبلة، ما يضع المنطقة في حالة تأهب قصوى، ويزيد من حاجة السكان للدعم المحلي والدولي العاجل.