وساطة أميركية متعددة الجبهات بين سوريا وإسرائيل ولبنان
24 أغسطس 202597 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في حركة دبلوماسية مكثفة، يبدو المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، وكأنه يحاول إطفاء حرائق متعددة في الوقت نفسه. زيارته إلى تل أبيب يوم الأحد، بعد أيام فقط من زيارته إلى بيروت، تكشف عن مسعى أميركي حثيث لاحتواء التصعيد في المنطقة، عبر الجمع بين الملفين اللبناني والسوري في إستراتيجية متكاملة.
في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقش باراك وقف الهجمات على لبنان في إشارة إلى التصعيد المتكرر عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية المفاوضات السورية-الإسرائيلية كمحاولة لتحقيق استقرار في الجبهة السورية.
الحضور الإسرائيلي كان لافتاً، حيث شمل الوزراء المعنيين بالملفين السوري واللبناني وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. هذا التمثيل الوزاري المرتفع المستوى يؤكد أهمية الملفين بالنسبة لإسرائيل.
في بيروت، كان باراك واضحاً في تصريحه: "الحكومة اللبنانية قامت بالخطوة الأولى بموافقتها على نزع سلاح حزب الله الآن على إسرائيل أن تقوم بخطوة في المقابل". هذه العبارة تشير إلى أن واشنطن تريد من إسرائيل تقديم تنازلات مقابل التقدم في ملف نزع سلاح الحزب، الذي يعد الشاغل الأكبر لإسرائيل في شمالها.
الاجتماع الثلاثي في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات حسين سلامة ووزير الشؤون الإسرائيلي رون ديرمر (برعاية أميركية) يكشف عن:
التركيز على الجانب الإنساني: الاتفاق على "تكثيف المساعدات لأبناء السويداء والبدو" لتحسين الظروف المعيشية.
إعادة تفعيل اتفاق 1974: البحث عن آلية لوقف التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري.
الاجتماعات المتكررة: هذا هو اللقاء الثاني خلال أسابيع، مما يؤكد وجود قناة اتصال مستمرة.
هذه الحركة الدبلوماسية الأميركية المكثفة تأتي في ظل:
التصعيد في الجنوب السوري: خاصة في السويداء التي تشهد توترات أمنية متصاعدة.
الانتخابات الأميركية: رغبة إدارة بايدن في تقديم إنجازات دبلوماسية قبل نوفمبر.
المخاوف الإسرائيلية: من تحول الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) إلى جبهة مفتوحة.
رغم هذه الجهود، فإن الطريق إلى أي اتفاق حقيقي مليء بالعقبات:
حزب الله: يرفض تسليم سلاحه، ويعتبره سلاح مقاومة شرعي. الخلافات السورية-الإسرائيلية: عميقة وتتعلق بالجولان والسيادة. الوضع الداخلي الإسرائيلي: الحكومة الائتلافية الهشة قد تعيق اتخاذ قرارات جريئة.
الوساطة الأميركية تحاول استغلال لحظة نادرة من الانفتاح النسبي بين الأطراف، لكن الفجوات لا تزال هائلة. النجاح سيعتمد على قدرة باراك على إقناع إسرائيل بتقديم تنازلات ملموسة، وضمان التزام سوريا بتهدئة الجبهة، وإقناع حزب الله بأن المصالح اللبنانية تقتضي عدم الدخول في حرب جديدة. المعادلة صعبة، لكن الفشل قد يعني عودة المنطقة إلى مربع التصعيد.
في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقش باراك وقف الهجمات على لبنان في إشارة إلى التصعيد المتكرر عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية المفاوضات السورية-الإسرائيلية كمحاولة لتحقيق استقرار في الجبهة السورية.
الحضور الإسرائيلي كان لافتاً، حيث شمل الوزراء المعنيين بالملفين السوري واللبناني وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. هذا التمثيل الوزاري المرتفع المستوى يؤكد أهمية الملفين بالنسبة لإسرائيل.
في بيروت، كان باراك واضحاً في تصريحه: "الحكومة اللبنانية قامت بالخطوة الأولى بموافقتها على نزع سلاح حزب الله الآن على إسرائيل أن تقوم بخطوة في المقابل". هذه العبارة تشير إلى أن واشنطن تريد من إسرائيل تقديم تنازلات مقابل التقدم في ملف نزع سلاح الحزب، الذي يعد الشاغل الأكبر لإسرائيل في شمالها.
الاجتماع الثلاثي في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات حسين سلامة ووزير الشؤون الإسرائيلي رون ديرمر (برعاية أميركية) يكشف عن:
التركيز على الجانب الإنساني: الاتفاق على "تكثيف المساعدات لأبناء السويداء والبدو" لتحسين الظروف المعيشية.
إعادة تفعيل اتفاق 1974: البحث عن آلية لوقف التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري.
الاجتماعات المتكررة: هذا هو اللقاء الثاني خلال أسابيع، مما يؤكد وجود قناة اتصال مستمرة.
هذه الحركة الدبلوماسية الأميركية المكثفة تأتي في ظل:
التصعيد في الجنوب السوري: خاصة في السويداء التي تشهد توترات أمنية متصاعدة.
الانتخابات الأميركية: رغبة إدارة بايدن في تقديم إنجازات دبلوماسية قبل نوفمبر.
المخاوف الإسرائيلية: من تحول الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) إلى جبهة مفتوحة.
رغم هذه الجهود، فإن الطريق إلى أي اتفاق حقيقي مليء بالعقبات:
حزب الله: يرفض تسليم سلاحه، ويعتبره سلاح مقاومة شرعي. الخلافات السورية-الإسرائيلية: عميقة وتتعلق بالجولان والسيادة. الوضع الداخلي الإسرائيلي: الحكومة الائتلافية الهشة قد تعيق اتخاذ قرارات جريئة.
الوساطة الأميركية تحاول استغلال لحظة نادرة من الانفتاح النسبي بين الأطراف، لكن الفجوات لا تزال هائلة. النجاح سيعتمد على قدرة باراك على إقناع إسرائيل بتقديم تنازلات ملموسة، وضمان التزام سوريا بتهدئة الجبهة، وإقناع حزب الله بأن المصالح اللبنانية تقتضي عدم الدخول في حرب جديدة. المعادلة صعبة، لكن الفشل قد يعني عودة المنطقة إلى مربع التصعيد.