رد موسكو على اتهامات ماكرون : لا سلام مع استسلام أوكرانيا
18 أغسطس 2025151 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحاته يوم أمس الأحد عقب اجتماع عبر الفيديو مع "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى للسلام مع أوكرانيا، بل يريد من كييف الاستسلام فقط.
وقال ماكرون بحزم : "هل أعتقد أن بوتين يريد السلام ؟ الإجابة بكل تأكيد هي لا، هو يريد استسلام أوكرانيا".
وأضاف ماكرون أن السلام الذي يطمح إليه هو سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي وسيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين لتحقيق ذلك.
وفي خطوة تحضيرية لاجتماع مرتقب في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار ماكرون إلى أن ترامب يسعى بدوره للسلام بين روسيا وأوكرانيا، لكنه حذر من أن الضمانات الأمنية التي يقترحها ترامب لأوكرانيا _وهي حماية شبيهة بمعاهدة حلف الناتو دون العضوية الكاملة_ قد لا تكون كافية على أرض الواقع، مؤكداً أن "المسألة هي الجوهر وليست النظرية فقط".
كما شدد ماكرون على أن أي نقاش حول الأراضي الأوكرانية أو أمن أوروبا لا يمكن أن يتم بدون مشاركة الأوكرانيين، داعيًا إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة مستقبلية تتناول الملف الأوكراني، وقال : "سنذهب إلى واشنطن للدفاع عن مصالح الأوروبيين وليس فقط لمرافقة الرئيس الأوكراني".
من جهتها، ردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات ماكرون، واصفة إياها بـ "الأكاذيب".
وأكدت عبر تلغرام أن موسكو قدمت على مدار سبع سنوات "تسوية سلمية" وفق اتفاقيات مينسك التي أُبرمت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وتصاعد النزاع في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا.
كما انتقدت زاخاروفا ماكرون لتلويحه بإمكانية "النصر في ساحة المعركة" رغم علمه بعدم تحقق ذلك، و وجهت له الاتهام بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة ومنحها "وعوداً كاذبة" تزيد من تعقيد الأزمة.