صفقة منتصف الليل .. أسرى أحياء مقابل جثث تحت ضغط الوسطاء
26 فبراير 2025204 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تطورٍ لافتٍ على صعيد المفاوضات المعقدة، تستعد إسرائيل، منتصف ليل اليوم الأربعاء ، للإفراج عن 625 أسيرًا فلسطينيًا ، بعد تأخيرٍ استمر لأيام، وذلك بالتزامن مع تسليم حركة حماس جثث أربعة رهائن إسرائيليين إلى مصر.
و وفقًا لمصادر مطلعة، فإن حماس ستسلّم جثامين كلٍّ من تساحي عيدان، إيتسيك ألغرات، أوهاد ياهلومي، وشلومو منتسور، بينما ستطلق إسرائيل سراح 625 أسيرًا فلسطينيًا ، بينهم 602 كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي، إلى جانب 23 طفلًا وامرأة .
وأكد "نادي الأسير الفلسطيني" أن جميع المفرج عنهم الليلة هم من سكان قطاع غزة، بينما لا يزال مصير أسرى الضفة الغربية والمبعدين خارج فلسطين قيد الانتظار، وسط توقعات بالإفراج عنهم يوم غد .
بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية التجهيز لإطلاق سراح الأسرى، فيما تستعد مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس لاستقبالهم، وسط حالة من الترقب الشعبي .
أما في الجانب الإسرائيلي، فقد تمّت الموافقة على العملية بعد ضماناتٍ من الوسطاء، رغم التوترات التي رافقت التسليم السابق.
بعكس عمليات تبادل سابقة، يبدو أن تسليم الجثث هذه المرة سيتم بعيدًا عن أي عروضٍ عسكرية، حيث لم تدعُ حماس الصحفيين للتغطية، ما يرجّح وقوع ضغوطٍ مكثفة من الوسطاء استجابةً لمطالب إسرائيلية بإتمام العملية بهدوء ومن دون مراسم احتفالية.
رغم تنفيذ هذا الجزء من الاتفاق، لا تزال المرحلة الثانية ضبابية ؛ فقد أكدت حماس أنها لم تتلقَّ أي مقترحات جديدة بشأنها، لكنها أبدت استعدادها لاستكمال الاتفاق، بينما يواصل الوسطاء جهودهم لتثبيت التفاهمات ومنع أي عراقيل قد تؤخر تنفيذ المرحلة القادمة.
هذه الصفقة، التي تطرح تساؤلات كثيرة حول توازن التبادل، تبقى خطوةً حاسمة في مسار التهدئة، لكنها ليست بالضرورة نهاية المطاف في المفاوضات المعقدة بين الطرفين .