إسرائيل تستهدف مستودعات أسلحة لحزب اللّٰـه في جنوب لبنان وتزيد التوترات
August 7, 202592 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן
16
أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم أمس الأربعاء، عن تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت بنى تحتية لحزب اللّٰـه في مناطق جنوب لبنان، وذلك في خطوة تصعيدية تهدف إلى منع إعادة تأهيل قدرات الحزب العسكرية.
وقال أدرعي عبر منصة "إكس" إن الغارات دمرت مستودعات أسلحة ومنصة صاروخية وبنى تحتية استخدمها الحزب لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة بناء ما وصفها بـ "البنى التحتية الإرهابية" في الجنوب اللبناني.
وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار حزب اللّٰـه بمحاولاته لترميم منشآته العسكرية في مختلف مناطق لبنان، وفق ما أكد المتحدث.
واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية بشكل رئيسي أطراف منطقة دير سريان الشمالية، قرب مجرى نهر الليطاني، حيث أسفرت الغارات عن سقوط عدة إصابات في صفوف المدنيين، إثر استهداف مرآب للآليات والجرافات بالقرب من منازل مأهولة.
وبحسب مصادر محلية، شملت الغارات أيضاً المناطق الواقعة بين بلدات يحمر والشقيف وعدشيت القصير ودير سريان جنوب لبنان.
في سياق متصل، تشهد المنطقة توتراً متزايداً رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منذ نوفمبر 2024 ، بوساطة أميركية، بعد نزاع طويل استمر أكثر من عام بين إسرائيل وحزب اللّٰـه، والذي تصاعد بشكل كبير منذ سبتمبر الماضي.
وينص الاتفاق على انسحاب حزب اللّٰـه من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، على امتداد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة ( يونيفيل ).
كما يقضي الاتفاق بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال النزاع، إلا أن تل أبيب أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، ما يثير مطالبات لبنانية مستمرة بالانسحاب الكامل.
و رغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات متفرقة على مواقع في جنوب لبنان، مؤكدة أنها لن تسمح لحزب اللّٰـه بإعادة بناء قدراته العسكرية، ومهددة بمواصلة الضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
في المقابل، يؤكد الجيش اللبناني أن إسرائيل تعيق انتشار قواته جنوباً، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويهدد استقرار المنطقة.