المخرج الإيراني جعفر بناهي يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" عن فيلمه "مجرد حادث"

فاز المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية، أرفع جوائز مهرجان "كان" السينمائي في دورته 78، عن فيلمه "مجرد حادث"، الذي يوجه انتقادات لاذعة للسلطات الإيرانية وصُوّر سراً.

وتسلم بناهي (64 عاماً) الجائزة من رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش، في حضور جمهور المهرجان، وذلك بعد غياب طويل عن المشاركة الشخصية في "كان"، حيث كانت آخر مشاركة له عام 2003 عندما عُرض فيلمه "الذهب القرمزي"، الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم.

ويتناول فيلم "مجرد حادث" قصة "وحيد" (يلعب دوره الممثل وحيد مبصري)، الذي يخطف رجلاً ذا ساق صناعية يشبه المعذِّب الذي دمّر حياته في السجن، ثم ينطلق للتحقق من هويته مع ناجين آخرين قبل اتخاذ قراره النهائي.

وفي كلمته أثناء تسلم الجائزة، وجه بناهي رسالة باللغة الفارسية، ترجمها المهرجان، قال فيها:"أعتقد أن هذه اللحظة المناسبة لسؤال كل الناس، جميع الإيرانيين، بكل آرائهم المختلفة عن الآخرين، في كل مكان في العالم، في إيران أو في العالم، أسمح لنفسي أن أطلب شيئاً واحداً: دعونا نضع جانباً، كل المشاكل والاختلافات، الأمر الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو بلدنا وحرية بلدنا".

فوز البرازيلي فاغنر مورا بجائزة أفضل ممثل

من بين الفائزين الآخرين، نال الممثل البرازيلي فاغنر مورا (48 عاماً) جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "العميل السري" للمخرج كليبر ميندونسا فيليو، حيث يجسد شخصية أستاذ جامعي يُطارد خلال حقبة الديكتاتورية العسكرية.

ووصف المخرج مورا خلال تسلمه الجائزة نيابة عنه قائلاً:"إنه ممثل استثنائي، ولكنه أيضاً إنسان مميز للغاية. آمل في أن يعود عليه هذا التكريم بالنفع الكبير".

بدوره، قال مورا في مقابلة بالمهرجان: "الشخصية التي أؤديها لا تريد إلا أن تعيش وفقاً للقيم التي تمثلها. من المؤسف أنه في الأوقات البائسة، يكون التمسك بقيم الكرامة أمراً خطيراً".

نادية مليتي تفوز بجائزة أفضل ممثلة

أما جائزة أفضل ممثلة، فذهبت إلى الفرنسية نادية مليتي (23 عاماً) عن دورها الأول في فيلم "الأخت الصغيرة" للمخرجة حفصية حرزي، حيث تؤدي دور "فاطمة"، مراهقة مسلمة تكتشف مثليتها الجنسية.

وقالت مليتي لـ "وكالة الصحافة الفرنسية":"عندما قرأت الكتاب، شعرت فوراً بتواصل مع القصة لأنها أثرت فيّ بعمق، وكذلك مع هذا السعي للتحرر. لقد شعرت بالقرب منها كثيراً بسبب محيطها وخلفيتها الاجتماعية".

يُذكر أن الفيلم مقتبس من رواية سيرة ذاتية للكاتبة فاطمة دعاس صدرت عام 2020.