غوتيريش يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويستنكر التصعيد الإسرائيلي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، محذراً من عواقب أي عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف المدينة، وذلك في أعقاب الإعلان عن خطوات عملية من قبل الجيش الإسرائيلي للسيطرة عليها.
جاءت تصريحات غوتيريش من اليابان، حيث يحضر مؤتمراً حول التنمية الأفريقية، وقال فيها حرفياً: "من الضروري التوصل فورا إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مبرراً ذلك بـ "لتجنب الموت والدمار الناتجين عن أي عملية عسكرية تستهدف مدينة غزة".
كما شملت دعوته انتقاداً للتوسع الاستيطاني، حيث طالب إسرائيل بـ "التراجع عن قرار توسيع بناء مستوطنة "غير قانونية" في الضفة الغربية".
هذا النداء العاجل يأتي رداً على تصعيد عسكري إسرائيلي ملموس. فقد أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، خطة هجومية واتخذ إجراءات عملية تمهيداً لتنفيذها. وفقاً لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي نقلت عنها وكالة "فرانس برس" حرفياً، فإن الوزير "أقرّ خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة"، ووافق "على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة"، الذين يُقدّر عددهم بنحو 60 ألف جندي.
ووافق كاتس أيضاً على "التحضيرات الإنسانية لإجلاء السكان من مدينة غزة".
من جهته، حدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إحاطة صحافية يوم الأربعاء، طبيعة المرحلة المقبلة، قائلاً: "سوف ننتقل إلى مرحلة جديدة من القتال، عملية تدريجية دقيقة ومركّزة داخل مدينة غزة وحولها، والتي تُعد حالياً المعقل العسكري والإداري الرئيسي لحركة حماس".
وفي وقت لاحق مساء نفس اليوم، أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن القوات الإسرائيلية قد شرعت بالفعل في "العمليات التمهيدية للسيطرة على مدينة غزة"، مشيراً إلى أن "قواتنا في أطراف المدينة".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي ينفذ منذ أكثر من أسبوع عمليات عسكرية واسعة في أحياء غزة، بما فيها حي الزيتون ومنطقتي الصبرة وتل الهوى، حيث يتحدث السكان عن قصف عنيف لا يتوقف.
هذا التصعيد العسكري يجري في خضم انتظار الرد الإسرائيلي الرسمي على مقترح هدنة يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ 22 شهراً، بعد أن كانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد أقرت مطلع آب الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة وتوسيع عملياتها هناك.