الذهب يحقق مكاسب أسبوعية مع ترقب خفض الفائدة

شهدت الأسواق العالمية يوم الجمعة 22 آب حركة صعودية قوية، قادها الذهب ومؤشرات وول ستريت، وذلك على خلفية الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول السنوية، والذي أشار فيه إلى "بدء مسار خفض أسعار الفائدة".

وفي تفاصيل الأسعار، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3,373.89 دولاراً للأونصة، بينما استقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند التسوية إلى 3,418.50 دولاراً. وقد دعم هذا الصعود انخفاض الدولار الأمريكي بنسبة 1%، مما جعل المعدن النفيس أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. وامتدت الموجة الصعودية لتشمل الفضة التي قفزت 2.2% إلى 39.01 دولار، والبلاتين والبلاديوم.

وركزت أنظار المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وايومنغ، حيث قدم باول إشارات مهمة حول السياسة النقدية. وقال في خطابه: "مع بقاء السياسة النقدية في نطاق التقييد، فإن التوقعات الأساسية وتغير ميزان المخاطر قد يستدعيان تعديل موقفنا من السياسة النقدية".

ولم يكتفِ بذلك، بل أوضح أن "ميزان المخاطر يبدو أنه يتحول" بين التزام الفيدرالي المزدوج بالتوظيف الكامل واستقرار الأسعار، مشيراً إلى "تغييرات جذرية" في سياسات الضرائب والتجارة والهجرة.

كان لتصريحات باول تأثير فوري على توقعات السوق، حيث قفزت احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أيلول وفقاً لأداة CME FedWatch، من 75% قبل الخطاب إلى 85% بعده. ومن المتوقع أن تركز التصريحات القادمة للفيدرالي على بيانات الوظائف والتضخم التي ستنشر قبل اجتماع أيلول.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات أميركية أن "طلبات إعانة البطالة ارتفعت الأسبوع الماضي بأكبر وتيرة في ثلاثة أشهر تقريباً"، مما يعكس استمرار ضعف سوق العمل. من ناحية أخرى، بقي الطلب الفعلي على الذهب في آسيا ضعيفاً بسبب تقلب الأسعار، بينما استأنف صاغة المجوهرات في الهند الشراء قبل موسم المهرجانات.

على الصعيد السياسي، كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوده لكسب النفوذ على البنك المركزي، حيث صرح بأنه "سيُقيل ليزا كوك، محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذا لم تستقيل". وفي أخبار عالمية، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة دونباس والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو.

يذكر أن الذهب، الذي لا يقدم أي عائد، يتميز عادةً بأداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يصبح أكثر جاذبية مقارنة بالأصول ذات الفائدة.