قادة أوروبا يؤكدون ضرورة ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ويدعمون جهود السلام

دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم "ضمانات أمنية قوية" لأوكرانيا لدعم سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك في بيان صدر اليوم السبت 16 آب، عبر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، عقب مكالمة هاتفية مشتركة جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعرب القادة الأوروبيون عن ترحيبهم بجهود ترامب الرامية إلى "وقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية وتحقيق سلام عادل ودائم"، مشيرين إلى أن "الخطوة التالية الآن يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي ورعاية أوروبية".
كما أكد البيان على رفض أي محاولات لفرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو تقييد تعاونها مع دول أخرى، معتبرين أن "روسيا لا يمكن أن تعارض مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
من جهتها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على منصة "إكس" على أن "الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا وأوروبا ضرورية لأي اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية الأوكرانية".
جاء البيان الأوروبي بعد اتصال هاتفي جمع قادة الاتحاد مع ترامب وزيلينسكي، حيث أطلعهم الرئيس الأمريكي على نتائج لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة. وأشار ترامب إلى أن الاجتماع لم يُفض إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه كشف أن "الجميع اتفق على أن إرساء اتفاق سلام أفضل وأكثر أهمية من وقف لإطلاق النار قد لا يدوم طويلاً".
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل اللقاء الروسي الأمريكي، أشار ترامب إلى أن "مسألة مهمة جداً بقيت عالقة"، واصفاً الاجتماع بالـ "رائع"، دون مزيد من التوضيح.
يذكر أن القادة الأوروبيين أكدوا أيضاً في بيانهم على "ضرورة عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة"، في إشارة واضحة إلى الموقف من الصراع الدائر في أوكرانيا.