إيثريوم تقترب من قمتها التاريخية وقفزات كبرى في سوق الكريبتو بعد إشارات باول

23 أغسطس 2025452 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
إيثريوم تقترب من قمتها التاريخية وقفزات كبرى في سوق الكريبتو بعد إشارات باول

اندفعت أسواق العملات المشفرة بقوة يوم الجمعة 22 آب، مسجلة مكاسب كبيرة بقيادة عملة الإيثريوم التي اقتربت من أعلى مستوى لها على الإطلاق، وذلك في أعقاب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي ألمح إلى تحول محتمل في السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.


وقادت الإيثريوم ارتفاعات القطاع بقفزة صاروخية بلغت نحو 15%، لتصل إلى تداولات قرب مستوى 4873 دولار، في محاولة لتجاوز مستواها القياسي المسجل في عام 2021 والبالغ 4868.01 دولار، بعد أن عانت من تراجع سابق هذا الأسبوع وصل إلى 4000 دولار. ولم تكن العملة الرائدة الوحيدة التي شهدت أداءً قوياً، حيث قفزت البتكوين بأكثر من 4% لتحلق قرب مستوى 117 ألف دولار، بينما صعدت سولانا بنحو 8.92% إلى 196.57 دولار.


جاءت هذه الموجة الصعودية المتفجرة كرد فعل مباشر على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول. ورغم لهجة الخطاب الحذرة، فإن إشارات باول إلى احتمال تغيير المسار أشعلت تفاؤل المستثمرين. وقال باول في هذا الصدد: "مع بقاء السياسة النقدية في نطاق التقييد، فإن التوقعات الأساسية وتغير ميزان المخاطر قد يستدعيان تعديل موقفنا من السياسة النقدية".


كما لفت رئيس البنك المركزي إلى حدوث تحول في "ميزان المخاطر" بين أهداف البنك المزدوجة، مشيراً أيضاً إلى "تغييرات جذرية" في سياسات الضرائب والتجارة والهجرة كعوامل مؤثرة على المشهد الاقتصادي.


وعلى إثر هذه التصريحات، عززت الأسواق توقعاتها بحدوث تخفيف نقدي، حيث تظهر أداة CME FedWatch الآن توقعاً بنسبة 75% لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع أيلول المقبل.


ومن المتوقع أن يمتد الأثر الإيجابي لأي تخفيف نقدي أمريكي ليتجاوز أسواق الكريبتو ليصل إلى الاقتصادات الناشئة، حيث يسهم تراجع قوة الدولار في تخفيف الضغوط على عملاتها المحلية ويحد من كلفة خدمة الديون المقومة بالدولار. ويمكن لدول مثل تركيا ومصر أن تستفيد من زيادة التدفقات الرأسمالية قصيرة الأجل وتحسن شهية المستثمرين للأصول عالية العائد.


لكن المحللين يوجهون تحذيراً من أن المخاطر تبقى قائمة في حال تباطأ الاقتصاد العالمي بشكل حاد، وهو ما قد يضعف الطلب على صادرات هذه الدول رغم استفادتها من السياسة النقدية الأمريكية الأكثر مرونة.

مشاركة الخبر