تفاصيل صفقة بوتين وترامب للسلام في أوكرانيا ودور الصين فيها
17 أغسطس 2025165 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
كشف مصدران مطلعان تفاصيل صفقة السلام التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمتهما الأخيرة، والتي قد تغيّر موازين الصراع في أوكرانيا.
وفقًا للمصادر، تضمنت شروط بوتين انسحاب أوكرانيا الكامل من منطقتين شرقيتين هما دونيتسك ولوغانسك، مع تجميد خطوط المواجهة في منطقتين أخريين تحت السيطرة الروسية، هما خيرسون و زابروجيا.
في خطوة لافتة، أبلغ ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع قادم في واشنطن يوم الاثنين، كما دعا القادة الأوروبيين إلى ترتيب قمة ثلاثية بينه وبين بوتين و زيلينسكي، مستهدفًا موعدًا لا يتجاوز 22 أغسطس.
وبحسب المصادر، يبدو أن هذه الصفقة ستُواجه صعوبات كبيرة، حيث يرفض الجانب الأوكراني التخلي عن مساحات واسعة لصالح روسيا.
وأوضح التقرير أن روسيا تسيطر بالكامل على لوغانسك، وحوالي ثلاثة أرباع دونيتسك، بينما يقترح بوتين أن تتنازل أوكرانيا عن دونيتسك بالكامل مقابل تجميد القتال في خيرسون و زابروجيا، رغم عدم إحراز روسيا أي تقدم جديد هناك.
كما أبدى بوتين استعدادًا للتفاوض على أجزاء صغيرة من منطقتي سومي وخاركيف، الخاضعتين جزئيًا للسيطرة الروسية.
وطلب بوتين من الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية التي ستضمها بموجب اتفاق السلام المحتمل، في خطوة قد تُثير جدلاً واسعًا.
وفي اتصال هاتفي مع القادة الأوروبيين بعد القمة، أكد ترامب أنه وبوتين اتفقا على معظم القضايا، رغم تمسك بوتين بمطالبه التي وصفها المصدر بـ "المتطرفة".
وفي مفاجأة، أشار بوتين إلى استعداد لمناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكن مع ذكر الصين كضامن محتمل، ما يوحي برفض وجود قوة أمنية تابعة للناتو في المنطقة.
من جهتها، تبحث أوكرانيا و دول أوروبا دعمًا من "تحالف الراغبين" لتعزيز أمنها ومنع غزو روسي مستقبلي، وسط تشجيع من تأييد ترامب لفكرة الضمانات الأمنية، التي ستُناقش بتفصيل أكبر خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض.
صفقة السلام هذه، التي بُنيت أساساتها في لقاءات سابقة بين ترامب وبوتين من الدرعية إلى ألاسكا، قد تشكل نقطة تحول حاسمة في الأزمة، لكن التحديات أمام تنفيذها لا تزال ضخمة، خصوصًا في ظل رفض أوكرانيا التنازل عن أراضيها لصالح روسيا.