أزمة داخل الائتلاف: غضب الحريديم يهدد تمرير ميزانية حكومة نتنياهو

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن حزمة الميزانية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية تواجه خطراً حقيقياً بالسقوط في الكنيست، بعد إعلان حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي رفضه دعمها.
وترى الصحيفة أن هذا الموقف قد يفقد الائتلاف الأغلبية اللازمة، خاصة أن المعارضة لن تدعم الخطة رغم الحاجة الأمنية لزيادة ميزانية الدفاع، التي ارتفعت بـ 30.8 مليار شيكل بسبب الحرب في غزة والتوتر مع إيران.
اعتراض الحريديم جاء أساساً بسبب اقتطاع أموال من برنامج "أفق جديد" المخصص للتعليم الحريدي، من أجل تمويل الزيادة في موازنة الدفاع. واعتبروا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تصرف دون استشارة، موجهاً التخفيضات إلى القطاعات الحساسة من دون المساس بميزانياته الخاصة.
الأزمة فجّرت خلافات علنية في جلسة الحكومة؛ إذ حذّر وزير التعليم يوآف كيش من أن العام الدراسي الجديد قد لا يبدأ إذا لم تُرصد 250 مليون شيكل لتأمين المؤسسات التعليمية. كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تحويل الأموال إلى المساعدات الإنسانية لغزة، فيما انتقد وزراء آخرون شمول التخفيضات قطاعات الصحة والشؤون الاجتماعية والزراعة.
سموتريتش رد على الانتقادات الحادة بالتهديد بالاستقالة، لكنه تمكّن في النهاية من تمرير القرار داخل الحكومة رغم تصويت عدد من الوزراء ضده. ومع ذلك، فإن الغضب الحريدي يضع ميزانية 2025 أمام خطر السقوط عند طرحها للتصويت في الكنيست.