الصادرات الصينية تفوق التوقعات والواردات تسجل أعلى ارتفاع سنوي

سجلت الصادرات الصينية في تموز نمواً قوياً تجاوز توقعات المحللين، بينما قفزت الواردات إلى أعلى مستوى لها منذ عام، في ظل استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة قبيل انتهاء الهدنة الجمركية المقررة في 12 آب.

وأظهرت البيانات الجمركية الصادرة يوم الخميس ارتفاع الصادرات بنسبة 7.2% على أساس سنوي بالدولار الأمريكي، متفوقة على توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت "رويترز" آراءهم، والذين توقعوا نمواً بنحو 5.4%. كما سجلت الواردات زيادة بنسبة 4.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أعلى معدل منذ تموز 2024، وفق بيانات (LSEG)، وذلك بعد نمو طفيف سجلته في حزيران بلغ 1.1%.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، حققت الصين فائضاً تجارياً تراكمياً بلغ 683.5 مليار دولار حتى نهاية تموز، بزيادة 32% عن الفترة نفسها من العام الماضي، مدعوماً بنمو الصادرات بنسبة 6.1%، بينما تراجعت الواردات بنسبة 2.7%.

من جهته، أكد تشيوي تشانغ، رئيس وكبير الاقتصاديين في "بينبوينت لإدارة الأصول"، أن الصادرات دعمت الاقتصاد الصيني "بقوة" حتى الآن هذا العام، لكنه حذر من أن "الزخم الناتج عن تسريع الشحنات قد يتلاشى قريباً".

يأتي هذا الأداء التجاري الإيجابي بالتزامن مع تراجع غير متوقع في النشاط الصناعي الصيني خلال تموز، حيث انخفض المؤشر الرسمي لمديري المشتريات (PMI) إلى 49.3 نقطة، مقارنة بـ 49.7 نقطة في حزيران، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.

ولا تزال المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين متعثرة، دون أي تقدم يذكر لتجنب عودة الرسوم الجمركية المتبادلة بعد انتهاء الهدنة الحالية، مما يزيد من حدة التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني في الأشهر المقبلة.