في حادثة غريبة ومدهشة، اشتعلت النيران في مقهى صغير بمدينة لوس بالاسيوس في فيلافرانكا بمقاطعة إشبيلية الإسبانية، بعد أن فقد رجل يبلغ من العمر 50 عاماً أعصابه بسبب رفض العاملين في المقهى وضع "المايونيز" على شطيرته.
وتوثق كاميرات المراقبة اللحظات الصادمة التي بدأ فيها الرجل بسكب البنزين على أرضية المقهى قبل إشعاله، مما أدى إلى اندلاع نار كبيرة أجبرت الزبائن، من بينهم أطفال كبار السن، على الفرار سريعاً حفاظاً على سلامتهم.
و رغم الفوضى، أصيب الرجل نفسه بحروق في يده اليسرى أثناء محاولته إطفاء النار بيديه، قبل أن يهرب من المكان مستخدماً يده اليمنى في محاولات اليائسة.
تفاصيل الحادثة كشفتها وسائل الإعلام المحلية، حيث تبين أن الرجل طلب المايونيز مرتين من العاملين بالمقهى، الذين أوضحوا له أن الشطائر جاهزة ولا تحتوي على صلصات مثل المايونيز بسبب عدم وجود مطبخ في المقهى.
ما أثار غضب الرجل إلى حد دفعه للذهاب إلى محطة وقود قريبة، وشراء لتر ونصف من البنزين، والعودة لإشعال المقهى.
مالك المقهى خوسيه أنطونيو كاباليرو، وصف الحادثة بأنها "أمر غريب" ، مشيراً إلى أن الرجل لم يمنح النادل فرصة حتى للرد في المرة الثانية قبل أن يبدأ بإشعال النار.
وأكد أن الحريق لم يُسفر عن إصابة أحد سوى الرجل نفسه.
تسببت النيران بأضرار تقدر ما بين 8 إلى 9 آلاف يورو، فيما تدخلت الشرطة بسرعة، وألقت القبض على الرجل الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو الآن محتجز لدى السلطات، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة قريباً.
الرجل معروف بأنه من مقاطعة قرطبة المجاورة، لكن اسمه لم يُكشف بعد. الحادثة تركت صدمة في نفوس سكان البلدة وأثارت تساؤلات حول ردود الأفعال غير المتوقعة لأسباب تبدو بسيطة، مثل طلب "المايونيز".