أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، أن هجوماً روسياً استهدف منشأة صناعية أميركية في منطقة زاكارباتيا بغرب أوكرانيا، وأسفر عن إصابة 15 شخصاً، بينهم حالات خطيرة، في تصعيد جديد يُنذر بتداعيات دولية.
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن الضربة الجوية التي وقعت ليلاً أصابت مصنعاً أميركياً للإلكترونيات، وأدت إلى دمار واسع في الموقع، مشيراً إلى أن المنشأة مدنية بالكامل ولا علاقة لها بالأغراض العسكرية أو الدفاعية.
ونشر الوزير عبر منصة "إكس" قائلاً : "الهجوم استهدف منشأة إلكترونيات أميركية بحتة، دون أي صلة بالبنية التحتية العسكرية، وهو تصعيد خطير واستفزاز مباشر".
و وفقاً للمصادر الرسمية، استخدمت القوات الروسية في هذا الهجوم ترسانة ضخمة من الوسائل الهجومية شملت مئات الطائرات المسيّرة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وصواريخ أسرع من الصوت، ما يدل على تنسيق معقد وسعي واضح لتدمير البنية التحتية الصناعية في عمق الأراضي الأوكرانية.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة ضربات روسية سابقة طالت مصالح أميركية في أوكرانيا، بما في ذلك مكاتب شركة "بوينغ" في العاصمة كييف مطلع هذا العام، في تطور اعتبرته كييف "استهدافاً متعمداً للوجود الاقتصادي والتقني الأميركي في البلاد".
في سياق متصل، صرّح الرئيس زيلينسكي أنه يتطلع إلى رد فعل أميركي قوي، ملوحاً بأن استمرار هذه الهجمات دون رد حازم سيشجع موسكو على مزيد من التصعيد. وقال : "إذا لم يكن بوتين مستعداً للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فعلينا أن نرد بقوة على كل اعتداء".
هذا التصعيد الروسي يثير تساؤلات حول حدود الانخراط الأميركي في الحرب، واحتمالات تحوّل الصراع إلى مواجهة دولية أوسع، خاصة في ظل تكرار استهداف المصالح الغربية داخل أوكرانيا.