الهولوغرام يُعيد "العندليب" إلى الحياة على مسرح موازين في الرباط
June 25, 20257 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן
16
للعام الثاني على التوالي، شهد مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في العاصمة المغربية الرباط تجربة استثنائية أعادت جمهور الطرب إلى زمن الفن الجميل، حيث تم تنظيم حفل باستخدام تقنية الهولوغرام للمطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ، في حضور جماهيري واسع امتلأ به مسرح محمد الخامس مساء الاثنين.
بدأ الحفل بأغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن"، التي كتبها الشاعر محمد حمزة ولحنها بليغ حمدي، وهي من الأغاني النادرة التي غناها عبد الحليم خصيصًا لملك المغرب الراحل الحسن الثاني.
وتتابعت بعدها أشهر أغانيه التي عشقها الجمهور العربي لعقود، مثل "أول مرة تحب يا قلبي"، و "جبار" ، و "بلاش عتاب" ، و "أسمر يا اسمراني" ، و "بتلوموني ليه"، لتشتعل القاعة تفاعلًا وحماسًا مع كل نغمة.
و واصل الجمهور ترديد الأغاني بحماس كبير، خاصة حين تم عرض مقاطع لـ "جانا الهوى"، و "نار يا حبيبي نار"، و "سواح"، ما جعل الحاضرين يشعرون وكأنهم في حفل حقيقي للعندليب.
أسماء لعبودي البالغة من العمر 54 عامًا، عبرت عن انبهارها بالتجربة، قائلة : "رغم أنني كنت صغيرة جدًا عندما توفي عبد الحليم، إلا أنني نشأت على صوته وكبرت مع أغانيه. لا مجال للمقارنة بين فنه وبين ما يُسمى اليوم بأغاني الفاست فود".
أما أحمد العوماري ( 72 عامًا )، فأعرب عن تأثره الشديد بالحفل قائلًا : "أغمضت عيني وشعرت فعلًا أنني أراه أمامي ... هذه الحفلة أعادتني سنوات إلى الوراء، وأعادت لي أجواء الشباب".
و رغم النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته الأمسية، لم تخلُ من الجدل، إذ عبّرت أسرة عبد الحليم حافظ في القاهرة عن اعتراضها على إقامة الحفل، معتبرة أنه تم من دون الحصول على موافقتها، ولوّحت باللجوء إلى القضاء لحماية الحقوق المرتبطة باسم الفنان وصورته وصوته.
في المقابل، أصدرت جمعية "مغرب الثقافات"، وهي الجهة المنظمة للمهرجان، بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها حصلت على كافة التراخيص القانونية اللازمة من الجهة المالكة لحقوق الفنان الراحل، ما يسمح لها بإنتاج هذا العرض بتقنية الهولوغرام وفقًا للقوانين المعمول بها.
ويُشار إلى أن مهرجان موازين مستمر حتى 28 يونيو / حزيران، ويستضيف هذا العام نخبة من نجوم الغناء العربي والعالمي، من بينهم كاظم الساهر، وماجدة الرومي، ونجاة اعتابو، وسط توقعات بإقبال جماهيري كبير طوال أيام المهرجان.
بين الحنين، التقنية، والفن، نجح "موازين" في إعادة العندليب عبد الحليم حافظ إلى جمهوره، في تجربة مزجت بين الماضي العاطفي والتكنولوجيا الحديثة، لتؤكد أن الطرب الأصيل لا يموت.