רأت العاصمة الليبية طرابلس تصاعدًا سياسيًا وأمنيًا جديدًا يوم أمس الجمعة، مع استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
استقال أربعة وزراء من الحكومة بعد اشتباكات عنيفة في المدينة، لكن الحكومة نفت صحة هذه الأنباء وأكدت استمرار عمل جميع الوزراء بشكل طبيعي.
فيما يتعلق بالتطورات الأمنية، لقي عنصر أمن مصرعه أثناء تصديه لمحاولة اقتحام مجموعة من المتظاهرين لمقر الحكومة الليبية في طرابلس.
أوضحت الحكومة في بيانها أن المجموعة التي حاولت اقتحام المقر كانت "مندسة" ضمن المتظاهرين، محذرة من محاولات تأجيج العنف وتعدي على مؤسسات الدولة.
أكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أن حكومته تسعى لتحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء الهيئات السياسية التي عرقلت بناء الدولة، مشيدًا بجهود وزارة الداخلية في تأمين المظاهرة ومؤكدًا حق التظاهر السلمي.
أصدرت الحكومة بيانًا رسميًا نفت فيه ما تم تداوله حول استقالة الوزراء، مؤكدة أن أي قرارات رسمية تصدر عبر القنوات المعتمدة فقط وأن جميع الوزراء يواصلون مهامهم بشكل طبيعي.
خالد المشري اعتبر حكومة الدبيبة فاقدة للشرعية السياسية والشعبية، داعيًا إلى تشكيل حكومة مؤقتة حتى إجراء انتخابات شاملة، وتم استقالة عدد من الوزراء بما في ذلك وزيرا الحكم المحلي والإسكان ووزير الاقتصاد ونائب رئيس الحكومة ووزير الصحة الموقوف.
في ميدان الشهداء بطرابلس، استمرت التظاهرات المطالبة برحيل الحكومة، بينما خرجت أصوات داعمة للحكومة من مدينة مصراتة مع المطالبة بإجراء الانتخاب