سخط واستياء عقب قرار بلدية إسبانية حظر احتفالات المسلمين في الأماكن العامة
August 8, 202564 צפיותזמן קריאה: 1 דקות

גודל גופן
16
أشعل قرار مجلس بلدية خومييا في إقليم مورسيا جنوب شرقي إسبانيا موجة سخط وانتقادات، بعدما صادق على منع إقامة الاحتفالات الدينية الإسلامية، بما في ذلك صلاة عيدي الفطر والأضحى المباركين، في المرافق والفضاءات العامة التابعة للبلدية.
القرار، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى المحلي في إسبانيا، جاء بمبادرة من حزب الشعب المحافظ (PP) وبمساندة غير مباشرة من حزب اليمين المتطرف "فوكس"، الذي امتنع عن التصويت لكنه أيد المضمون. وينص على تخصيص المرافق العامة حصراً للأنشطة التي ينظمها المجلس المحلي، وهو ما تعتبره منظمات حقوقية استهدافاً مباشراً للجالية المسلمة، التي تمثل نحو 7.5% من سكان البلدة (1500 مسلم من أصل 27 ألف نسمة).
وقد أعرب أفراد الجالية عن استيائهم الشديد، مشيرين إلى أن هذه المرافق كانت أساسية لتنظيم مناسباتهم الدينية والاجتماعية، والحفاظ على ترابطهم الثقافي. كما اعتبرت منظمات حقوق الإنسان القرار مخالفاً للدستور الإسباني الذي يضمن حرية المعتقد والممارسة الدينية.
الأحزاب اليسارية والحزب الاشتراكي العمالي وصفت الخطوة بأنها "إقصائية ومخزية"، فيما اعتبرها حزب "فوكس" انتصاراً سياسياً، قائلاً إن الاحتفالات الإسلامية "عادات دخيلة" على الهوية الإسبانية. في المقابل، شدد قادة الجالية المسلمة على أن القرار يمثل تمييزاً صريحاً ومحاولة ممنهجة لتهميش المسلمين.