مجزرة خان يونس : مساعدات تتحول إلى مصيدة موت لـ 70 فلسطينيًا جائعًا

في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، قُتل نحو 100 فلسطيني، بينهم 70 شخصًا على الأقل يوم أمس الثلاثاء، نتيجة إطلاق نار وقع قرب نقطة توزيع مساعدات غذائية في خان يونس، جنوب القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.

الضحايا كانوا في انتظار الحصول على مواد غذائية من مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، عندما تعرضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، وفق تقارير فلسطينية، في واقعة ليست الأولى من نوعها، وتكررت خلال الأشهر الماضية وسط إدانات دولية واسعة.

من جهتها، وصفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية آلية توزيع المساعدات الحالية بأنها "خطر قاتل"، محملة المؤسسة الأميركية مسؤولية "المشاركة في الاستهداف المباشر للمدنيين"، و دعت إلى وقف العمل بهذه الآلية فورًا، وتعزيز دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في توزيع المساعدات بشكل آمن يحفظ كرامة المدنيين.

بدورها، أكدت وكالة الأونروا أن "الجوعى يُقتلون أثناء محاولتهم تأمين الطعام لعائلاتهم"، مطالبة بالعودة إلى نظام توزيع تقوده الأمم المتحدة لضمان الأمان والكفاءة.

كما حذّرت منظمات إنسانية من أن نقاط التوزيع الحالية تحوّلت إلى "مصائد موت"، فيما طالبت حركة حماس بتدخل دولي لإنهاء ما وصفته بـ "المجازر" و رفع الحصار فورًا.

يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية، وسط أزمة غذائية وإنسانية خانقة، ومعاناة مئات الآلاف من المدنيين الذين باتوا يعتمدون بالكامل على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.