أعلنت مؤسسة "هيومان أبيل" الخيرية البريطانية عن انطلاق مشروعها الإنساني الجديد لبناء بلدة رابعة دائمة في شمال سوريا، بعد أن نجحت في تشييد ثلاث بلدات سكنية متكاملة استقبلت أكثر من 2,000 عائلة سورية نازحة، أي ما يزيد عن 10,000 شخص، عاد إليهم الأمل بعد سنوات من النزوح والمعاناة.
وفي بيان رسمي نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، أكدت المؤسسة _ومقرها في مدينة مانشستر البريطانية_ أن مشروعها الجديد سيكون مكملًا لجهودها السابقة في توفير سكن دائم ومجهز للعائلات السورية التي فقدت منازلها خلال سنوات الحرب، وقالت :
"بفضل عطائكم، تمكّنا من بناء ثلاث بلدات في شمال سوريا. والآن نبدأ في بناء البلدة الرابعة، لتكون رمزًا لصمود الشعب السوري، وبداية حياة جديدة بعد سنوات من القهر والتشريد".
وأوضحت المؤسسة أن البلدة الجديدة ستكون مبنية بالكامل من الطوب والخرسانة، وتوفر لكل أسرة مكونة من خمسة أفراد منزلًا بمساحة 37.5 مترًا مربعًا، يحتوي على :
غرفتي نوم _ صالة معيشة _ مطبخ _ حمام _ مساحة خضراء خاصة _ خزان مياه _ شبكة صرف صحي _ مياه شرب نظيفة.
كما أشارت المؤسسة إلى أن أكثر من مليون و ربع مليون سوري استفادوا من خدماتها المتنوعة في مجالات المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدة التزامها بمواصلة مشاريعها الإغاثية والتنموية في سوريا وغيرها من مناطق الأزمات.
وقالت "هيومان أبيل" في ختام بيانها :
"اليوم، وسوريا تخطو خطواتها الأولى نحو التحرر، آن الأوان لعشرات الآلاف من السوريين أن يعودوا إلى بيوت تحفظ كرامتهم، بعد سنوات أرهقتهم فيها حياة المخيمات.
وبدعمكم، نضع اللبنات الأولى في جدار كبير يعيد وجه سوريا إلى الحياة، وبعد أكثر من 13 عامًا من التهجير والنزوح، ومع تباشير انتصار الثورة السورية، آن الأوان أن نعيد بناء سوريا، بيتًا بيتًا".
وتعد مؤسسة "هيومان أبيل" من أبرز المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والتنمية المستدامة، وتركّز جهودها على تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الكوارث والصراعات، عبر برامج موجهة للتخفيف من حدة الفقر وتحقيق الكرامة الإنسانية.