صراعات وفضائح عائلية على تيك توك الجزائر
July 18, 202530 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן
16
في عالم البثوث المباشرة بات كل شيء متاحا أمام المتابعين أو كما يسميهم اصحاب المنصات "جمهور" ، الذين يجلسون لساعات أمام الشاشات الصغيرة للاستماع و مشاهدة تفاصيل يومية تعدت كونها عادية و دخلت قي دائرة الخصوصيات و المحظورات لدى المجتمعات الشرقية أقلها، فالمؤثرون والناشطون انتقلوا لمرحلة متقدمة في مصارحة المتابعين و إرضاء فضولهم لينقلوا عبر اللايف ، صراعاتهم العائلية والخاصَّة جداً، على مواقع التواصل الاجتماعي .
في الجزائر، أثارت مجموعة بثوث على تطبيق تيك توك ، موجة من الانتقادات كونها تحرض على العنف وعلى الانقسامات وتشتت الأسر.
طليقة أشهر طباخ ومؤثر جزائري هشام كوك، أم محمد، خرجت أمس الخميس بفيديو، صرحت فيه بأنها اتصلت به عدة مرات، لتخبره بمرض ابنها وحاجتها لمساعدته كونها تسكن في منطقة نائية، مشيرة إلى أن "لم يرد على اتصالاتها".
ونشرت المتحدثة ثلاثة فيديوهات، أكدت فيها أنها "اتصلت به وأرسلت له رسائل نصية مرارا وتكرارا، ولكنه لا يردّ، ووصلت السيدة التي تحولت إلى مؤثرة بدورها على تيك توك بعد انفصالها عن زوجها، إلى أن تذكر بأنَّ ابنها الذي يبلغ 12 سنة لا يجد ما يلبسه".
كما شغلت قصّة المؤثرة "كاراتي" (نصف مليون متابع على منصة "تيك توك") الجزائريين خلال الأسبوع، بسبب تعرضها، حسب روايتها، إلى الضرب من طرف أخيها بتحريض من أمها، كما خرج الأخ والأم بفيديوهات يطعنون فيها في شرف الابنة، ويتهمونها بالسرقة.
ونشرت المؤثرة أكثر من فيديو، تظهر فيها الخدوش والندوب التي تعرضت له إثر الاعتداء عليها في محلها، وتحوَّلت صفحتها إلى محتوى لتوجيه رسائل لأسرتها.
فيما نشر المؤثر عمي رحيم، فيديو، يؤكد فيه أن ابنه الشاب اقتحم منزله، وحطم كل المعدات التي يصور بها فيديوهاته وينشرها على منصة "تيك توك" بحجة أنه أساء لسُمعة العائلة برقصه وغنائه.
وبحسب الإعلامي، والمتابع للشَّأن الفني ومواقع التواصل الاجتماعي، يحيى طبيش، فإنَّ "هذه التصرفات تصدر عن أشخاص يهدفون بالدرجة الأولى إلى رفع نسبة المشاهدة في حساباتهم، حيث يتنافسون على تناول القضايا الحساسة، والتي تتناول الخصوصية، حتى لو تعلق الأمر بحياتهم أنفسهم".
وأضاف المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت"، أنَّ "البعض منهم يخلقون توترات متعمدة أو حتى ينسجون سيناريوهات فقط بهدف جلب المشاهدات، في حين لا ينحرج آخرون من نشر تفاصيل عن حياتهم الخاصة أمام الناس، دونما أي اعتبار لما لذلك من آثار سيئة على أسرهم أولا، وكذا على المجتمع".
بدوره صرح المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي، بأنَّ "الصراعات العائلية التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي، قد تكون لها آثار سيئة جدا على المديين القريب والطويل على المجتمع".