מה حدث في بصرى الشام: صراع النفوذ بين اللواء الثامن والأمن العام

لكن ما حدث في بصرى لم يكن مجرد اشتباك أمني تقليدي. فكشفت شهادات من داخل المدينة للتحقيق أن عناصر من الأمن العام استخدموا عبارات استفزازية وإهانات مباشرة ضد سكان المدينة خلال عمليات المداهمة، مما أدى إلى تصاعد حالة الغضب الشعبي ودفع العديد من النساء للنزول إلى الشوارع لحماية أبنائهن ومنع وقوع مواجهات مفتوحة، وهو ما حدث بالفعل.
أحمد العودة في الواجهة
الاسم البارز في الساحة هو أحمد العودة، قائد اللواء الثامن والضابط السابق في صفوف الجيش السوري الحر، والذي يُعتبر اليوم أحد أقوى الشخصيات العسكرية في المنطقة الجنوبية. منذ انضمامه إلى الفيلق الخامس، شكل العودة درعًا لحماية مناطق ريف درعا الشرقي من فوضى السلاح والانفلات، ورفض أي محاولة لتسوية حسابات سياسية أو عشائرية على حساب المدنيين.
لكن هذه الحماية لم تكن محل ترحيب من الجميع. فالعلاقة بين اللواء الثامن وبعض الأجهزة الأمنية ظلت مشحونة بالتوتر، خصوصًا في ظل اتهامات متبادلة حول ملفات حساسة مثل عمليات تهريب السلاح والمخدرات وتسوية حسابات قديمة، مما جعل أحمد العودة هدفًا دائمًا لمحاولات الضغط والتهميش.
الفتنة بين الأهالي: خطر قادم
القلق في بصرى اليوم ليس فقط بسبب الاشتباك الذي تم تهد