الصين تسجل نمواُ في الصادرات والواردات مدعومة بتحسن الطلب العالمي وهدنة الرسوم الأمريكية

July 14, 202520 צפיותזמן קריאה: 3 דקות
الصين تسجل نمواُ في الصادرات والواردات مدعومة بتحسن الطلب العالمي وهدنة الرسوم الأمريكية

أظهرت بيانات الجمارك الصينية نمواً في الصادرات بنسبة 5.8% خلال شهر حزيران مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 5%، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز".


وجاء هذا الأداء مدعوماً بزيادة الشحنات إلى الأسواق غير الأمريكية، بالإضافة إلى الهدنة المؤقتة في الرسوم الجمركية الأمريكية التي ساهمت في إبطاء وتيرة تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة.


من جانب آخر، سجلت الواردات الصينية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1.1%، في أول زيادة منذ بداية العام، رغم أنها جاءت أقل من توقعات المحللين البالغة 1.3%. ويُعتبر هذا التحسن مؤشراً على انتعاش جزئي للطلب المحلي بعد أشهر من التراجع.


وانخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي بنسبة 16.1%، لكن وتيرة الانخفاض خفّضت مقارنة بشهر أيار الذي شهد تراجعاً بنسبة 34%. كما تراجعت الواردات الصينية من أمريكا بنسبة 15.5%، مقارنة بانخفاض سابق بنسبة 18%.


ووفقاً لتحليل "CNBC" استناداً إلى البيانات الرسمية، قفزت صادرات الصين إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 16.8%، بينما ارتفعت شحناتها إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.6%. في المقابل، شهدت الواردات من هذه المناطق نمواً طفيفاً بنسب 0.08% و0.41% على التوالي.


خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، ارتفعت الصادرات الإجمالية للصين بنسبة 5.9%، بينما انخفضت الواردات بنسبة 3.9%، ليبلغ فائض الميزان التجاري 585.96 مليار دولار، بزيادة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


ورغم الأداء القوي، حذّر خبراء اقتصاديون من أن النمو التصديري قد يواجه ضغوطاً بسبب استمرار عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية. وقال زي تشون هوانغ، الخبير في "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة بحثية: "من المرجح أن تظل الرسوم مرتفعة، مع تزايد القيود على قدرة المصنّعين الصينيين على توسيع حصصهم بالسوق العالمية عبر خفض الأسعار".


وأضاف أن انتعاش الواردات قد يكون نتيجة انخفاض قاعدة المقارنة، بينما ساهمت هدنة الرسوم في تحفيز الطلب على السلع الأمريكية، مما خفّض حجم التراجع في الواردات من أمريكا.


وتشهد العلاقات بين البلدين تحسناً بعد اجتماعات لندن الشهر الماضي، حيث اتفق الطرفان على إطار عمل لتنفيذ تفاهمات سابقة. ووافقت بكين على استئناف شحنات المعادن النادرة، بينما عرضت واشنطن تخفيف قيود على تصدير الإيثان وبرمجيات تصميم الرقائق.


وفي حزيران، قفزت صادرات الصين من المعادن النادرة بنسبة 60.3% سنوياً إلى 7,742 طناً، بزيادة 32% عن أيار، في خطوة تُظهر التزام الصين بالتفاهمات قبل مهلة 12 آب لإبرام اتفاق دائم.


ورغم القيود الأمريكية والأوروبية، ارتفعت صادرات الصلب الصيني بنسبة 10% إلى 9.7 مليون طن، بينما سجلت صادرات الدوائر المتكاملة والسيارات والسفن نمواً بنسب 25.5% و27.4% و11.9% على التوالي. كما زادت واردات فول الصويا بنسبة 10.4%، والنفط الخام بنسبة 7.4%.


من المتوقع أن تعلن الصين غداً الثلاثاء بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني، حيث يتوقع محللو "رويترز" نمواً بنسبة 5.1%، مقارنة بـ 5.4% في الربع الأول.


لكن تشيواي تشانغ، رئيس الاقتصاديين في "بينبوينت لإدارة الأصول"، حذّر من أن "الزخم التصديري قد يضعف لاحقاً، مما يستدعي تحفيزاً مالياً جديداً لمواجهة تداعيات الرسوم الأمريكية".


يُذكر أن الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، التي تم تمديدها في أيار، حالت دون تصعيد الحرب التجارية، لكن التوترات لا تزال قائمة بسبب اتهامات أمريكية للصين بـ "التقاعس عن تنفيذ التزاماتها".

שתף חדשות