عباس عراقجي : نتنياهو فشل في حربه ويحاول فرض شروطه على أميركا
July 14, 202528 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן
16
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة التأثير على مسار المفاوضات النووية بين طهران و واشنطن، واصفاً سلوكه بـ "المتغطرس".
وقال عراقجي في تغريدة على منصة "إكس" مساء أمس الأحد، إن نتنياهو "يحلم بإلغاء أكثر من 40 عاماً من الإنجازات النووية السلمية الإيرانية" ، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف حملته العسكرية الأخيرة ضد إيران.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه طهران عن دراستها احتمال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، بعد توقفها في أعقاب التصعيد العسكري الأخير.
وأكد عراقجي خلال لقائه بعدد من الدبلوماسيين الأجانب في طهران يوم السبت، أن بلاده لن تدخل في أي تفاوض حول قدراتها العسكرية، وعلى وجه الخصوص قدراتها الباليستية، موضحاً أن هذه القدرات ستبقى تحتفظ بها إيران "في جميع الظروف".
كما شدد على أن أي اتفاق محتمل لا يتضمن الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم لن يكون مقبولاً لدى طهران، محذراً من أن إعادة تفعيل آلية "الزناد" من خلال فرض العقوبات الدولية مجدداً، تعني فعلياً نهاية الدور الأوروبي في الملف النووي.
يشار إلى أن التوتر تصاعد بشكل غير مسبوق في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل هجوماً جوياً على مواقع إيرانية، استهدف منشآت نووية وعسكرية، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
و ردّت إيران بهجوم واسع باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ومع اتساع نطاق المواجهة، تدخلت الولايات المتحدة في 22 يونيو، ونفذت ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، من بينها موقع فوردو تحت الأرض، ومنشأتان في أصفهان ونطنز.
إيران ردت لاحقاً بإطلاق صواريخ على قواعد أميركية في كل من قطر والعراق، إلا أن الهجمات لم تسفر عن أي إصابات بشرية.
وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لينهي بذلك الحرب التي استمرت 12 يوماً.
هذا التصعيد العسكري أدى إلى تجميد المحادثات بين طهران و واشنطن، والتي كانت قد انطلقت في أبريل بهدف التوصل إلى تفاهم جديد بشأن برنامج إيران النووي و رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
غير أن المحادثات لا تزال عالقة عند مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث تصر طهران على حقها في التخصيب، بينما تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر غير قابل للنقاش.
وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015، الذي حدد سقف التخصيب عند 3.67%.
بينما يتطلب تصنيع سلاح نووي تخصيباً بنسبة 90%، وهو ما يثير القلق لدى الأطراف الغربية.