فی خطوة تعکس بداية جدیدة للتعاون الإقلیمی، کشف وزیر المیاه الأردنی رائد أبو السعود عن التوصل إلى اتفاق أردنی سوری جدید لتعدیل مذکرة التفاهم الخاصة بسد الوحدة وحوض نهر الیرموک، فی إطار مواجهة تحدیات الجفاف وشح المیاه فی المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفی مشترک فی العاصمة الأردنیة عمّان، بحضور وزیری الطاقة الأردنیین محمد البشیر وصالح الخرابشة، أعلن أبو السعود أن الجانب السوری وافق على وقف حفر الآبار فی المناطق الحدودیة الجنوبیة، ما سینعکس إیجاباً على الوضع المائی فی الأردن، لا سیما فی ظل التراجع المستمر لمنسوب سد الوحدة الواقع شمال المملکة.
وأشار أبو السعود إلى أن الجانبین ناقشا اتفاقیة المیاه الموقعة عام ۱۹۸۷، التی کانت تمنح الأردن حق الحصول على ۲۰۰ ملیون متر مکعب من میاه الیرموک، موضحاً أن السد لم یمتلئ منذ سنوات بسبب الانقطاعات المتکررة للمیاه وحفر الآبار فی جنوب سوریا.
کما أضاف الوزیر أن هناک تعاوناً سوریاً أردنیاً جدیداً لمواجهة آثار التغیر المناخی والجفاف، مؤکداً أن هذا التعاون یشکل انطلاقة جدیدة بعد سنوات من الجمود.
* ومن أبرز ما أُعلن خلال المؤتمر :
_ تفاهم مبدئی لعقد أول اجتماع للجنة الفنیة الأردنیة السوریة المشترکة فی ۸ تموز الجاری.
_ مناقشة ملفات حیویة تشمل : نهر الیرموک، الحصص المائیة، حوض الزیدی، نهر الأردن، وحوض الرمثا.
_ تأکید الجانبین على إدراک أهمیة هذه الملفات، والاتفاق على مواصلة الحوار الفنی والتقنی.
هذا الانفتاح السوری الأردنی یأتی فی وقت دقیق تشهده المنطقة، وسط تحدیات مناخیة واقتصادیة متفاقمة تتطلب تکاملاً إقلیمیاً لضمان الأمن المائی والطاقة.