«برادا» ترضخ لفضيحة تصميم الصندل وتعترف.. مستلهم من التراث الهندي

اندلع جدل واسع داخل الهند، شمل سیاسیین ونواباً وحرفیین، اتهموا العلامة التجاریة العالمیة برادا بـ"الاستیلاء الثقافی" وعدم نسب التصمیم إلى جذوره الحقیقیة فی الحرف الیدویة الهندیة.
تعود القصة لظهر الصندل المثیر للجدل خلال عرض أزیاء "برادا" الأخیر، حیث ارتدت العارضات تصمیماً جلدیًا مفتوحًا من الأمام، یتمیّز بتشابك على شكل ضفائر، وهو ما اعتبره کثیرون محاکاة واضحة لصنادل "کولهابوری" المصنوعة یدویاً، والتی تُعد جزءًا من التراث الحرفی لمدینة کولهابور فی ولاية ماهاراشترا، غرب الهند.
بعد العاصفة الإعلامیة رضخت دار الأزیاء الفاخرة برادا ، معترفة باستلهامه من الجذور الهندیة .
وتسببت الواقعة بموجة من الانتقادات فی وسائل الإعلام مما اضطر لورینزو بیرتیلی، الذی یمتلک والداه دار برادا، للرد على فضیحة الصندل فی رسالة إلى غرفة تجارة هندیة أول من أمس معترفاً بأن التصمیم مستوحى من التراث الهندیة.
وکتب بیرتیلی رئیس المسؤولیة الاجتماعیة للشرکة فی برادا، فی الرسالة الموجهة إلى غرفة التجارة فی ماهاراشترا: «نعترف بأن الصنادل مستوحاة من الأحذیة الهندیة التقلیدیة المصنوعة یدویاً، والتی یعود تاریخها إلى قرون مضت».
وکتب أن الصندل لا یزال فی مرحلة مبکرة من التصمیم ولیس من المؤکد تسویقه، لکن «برادا» منفتحة على «حوار لتبادل هادف مع الحرفیین الهنود المحلیین».
ومعظم الهنود غیر قادرین مادیاً على شراء منتجات «برادا» إذ تبلغ أسعار صنادلها الجلدیة للرجال 844 دولاراً فأکثر، بینما یبدأ سعر نعل کولهابوری المتاح للبیع فی المتاجر والأسواق الشعبیة الهندیة من 12 دولاراً تقریباً.
وجاء اعتراف بیرتیلی باستیحاء التصمیم من التراث الهندی رداً على شکوى من رئیس الغرفة التجاریة التی تمثل 3000 حرفی یصنعون صنادل کولهابوری، إذ اکتسبت الضجة على الإنترنت زخماً.
بدوره قال دیلیب مور رجل الأعمال المقیم فی کولهابور، إن صور صندل «برادا» تجلب البهجة لبعض الحرفیین، لأنها تظهر أن منتجهم التقلیدی وصل للعالمیة.