خسائر تدمير مبنى بمعهد "وايزمان" للعلوم إثر هجوم إيراني تُقدَّر بمئات الملايين

June 21, 20255 بازدیدزمان مطالعه: 2 دقیقه
خسائر تدمير مبنى بمعهد "وايزمان" للعلوم إثر هجوم إيراني تُقدَّر بمئات الملايين

تعرَّض معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، جنوب تل أبيب، لأضرار مادية جسيمة بعد استهدافه بصاروخ إيراني، مما أدى إلى تدمير مبنى يحتوي على عشرات المختبرات المتطورة. وقُدِّرت الخسائر المبدئية بما يتراوح بين 300 و500 مليون دولار، في ظلِّ تصاعُد التوتُّر بين إسرائيل وإيران.


ضرب الصاروخ الحرم الجامعي للمعهد في الساعات الأولى من صباح الأحد، مما تسبَّب في أضرار بالغة بعدة مباني، بينها انهيار جزئي وكامل لأجزاء من المنشآت. وعلى الفور، هرع الباحثون إلى الداخل في محاولة لإنقاذ عينات تجاربهم من تحت الحطام والنيران المشتعلة.


وقال الفيزيائي روعي أوزيري، نائب رئيس المعهد للتطوير والاتصالات، لوكالة "رويترز": "بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر قدر ممكن من العينات من المختبرات، من المباني، بينما كنا نكافح الحريق".


وأشارت التقارير إلى أن المعهد يضم معدات علمية معقدة ونادرة، تُستخدم بشكل مشترك بين مجموعات بحثية متعددة، مما يزيد من حجم الخسائر.


وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع الهجوم يوم الجمعة، حيث أشاد بجهود الباحثين وفرق الطوارئ، واصفاً إياهم بـ "أفضل ما في إسرائيل". وأضاف، مشيراً إلى أنقاض المبنى المدمر: "هذا المبنى الواقع خلفي.. يُظهر كل شيء".


وتابع نتنياهو في تصريحات لافتة: "إيران هي النظام الإرهابي الأبرز في العالم. يجب ألا تمتلك أسلحة نووية ولا يمكن أن تمتلكها. هذا هو هدف إسرائيل من إجراءاتها؛ إنقاذ نفسها من تهديد إيران بأن تقضي عليها. غير أننا بما نفعله (الآن) ننقذ الكثيرين غيرنا".


جاء الهجوم في إطار المواجهات المتصاعدة بين البلدين، حيث بدأت إسرائيل ضرباتها على إيران الأسبوع الماضي، مدعيةً أن طهران على وشك تطوير أسلحة نووية. بينما ردَّت إيران _التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي_ بهجمات صاروخية ومسيَّرة.


وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين البارزين وقيادات عسكرية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مئات المدنيين، فضلاً عن تدمير منشآت نووية. ولم تُصدر إيران أي بيان بشأن استهدافها لمعهد وايزمان أو أسباب الهجوم.


يُجري المعهد _الذي تأسس عام 1934_ أبحاثاً رائدة في مجالات مثل الوراثة، المناعة، والفيزياء الفلكية، ويحظى بسمعة عالمية مرموقة. لكنَّ له أيضاً تعاوناً مع قطاع الدفاع الإسرائيلي، حيث كشف في تشرين الأول 2024 عن شراكة مع شركة إلبيط _أكبر شركة دفاعية إسرائيلية_ لتطوير مواد مستوحاة من البيولوجيا لأغراض دفاعية.


يضم المعهد 286 مجموعة بحثية و191 عالِماً من أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى مئات طلاب الدراسات العليا والباحثين بعد الدكتوراة، مما يجعله أحد أبرز المراكز العلمية في إسرائيل.

اشتراک‌گذاری خبر