حملة "بأيدينا نحييها" : مبادرة سوریه لإعادة الحیاة إلى الغابات المحروقة

July 9, 202514 بازدیدزمان مطالعه: 2 دقیقه
حملة "بأيدينا نحييها" : مبادرة سوریه لإعادة الحیاة إلى الغابات المحروقة
في مؤتمر صحفی مشترک، أعلن محافظ اللاذقیة محمد عثمان و وزیر الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن إطلاق حملة "بأيدينا نحييها" لإعادة تشجیر الغابات المتضررة من الحرائق وترمیم القرى والمنازل التي لحقت بها الأضرار، ومساعدة الأهالي في العودة إلى أراضیهم.
انطلقت الحملة من قریة قسطل معاف، التي کانت الأکثر تضرراً، في خطوة رمزیة وعملیة لتوحید جهود الدولة والمجتمع في إعادة الحیاة للمناطق المنکوبة.

وأکد محافظ اللاذقیة أن حجم الحرائق تجاوز 14 ألف هکتار، وشدد على أن الأیام الماضیة شهدت تکاتفاً غیر مسبوق من جمیع المحافظات السوریة، في مواجهة کارثة بیئیة وإنسانیة کبرى.
واعتبر أن هذه المحنة أظهرت التماسک الحقیقي للمجتمع السوري، وأثبتت قدرة الناس على الوقوف معاً في الأزمات.

من جانبه، أشار وزیر الطوارئ رائد الصالح إلى أن الحملة تُطلق في وقت ما تزال فیه الحرائق مشتعلة، ما یثبت أن السوریین قادرون على بناء وطنهم من تحت الرماد.
وبیّن أن الحکومة تعمل على خطة کاملة لحماية الغابات ومنع تکرار هذه الکوارث، من خلال إنشاء خطوط نار وتأهیل المسارات، مع تفعیل ثلاث غرف عملیات لمتابعة جهود الإطفاء على مدار الساعة.

أشاد الصالح بجهود فرق الإطفاء المحلیة والمتطوعین، وکذلک الدعم الذي قدّمته فرق من ترکیا والأردن ولبنان، سواء على الأرض أو عبر الطیران، وأکد أن الاتحاد الأوروبي أبدى استعداده لإرسال مروحیات إطفاء إضافیة، فی ظل الحاجة لتدخل جوي للسیطرة على النیران فی بعض المناطق.

وأشار إلى أن الدولة السوریة تنسق على کل المستویات لإخماد الحرائق و دعم المتضررین، وأکد عدم تسجیل أی خسائر بشریة حتى الآن، مع استقرار الوضع نسبیاً.
کما شدد على أن نهایة الحریق لا تعني انتهاء العمل، بل هی بداية مرحلة جدیدة لإعادة تأهیل الغابات وتعزیز قدرة الدولة على التصدی لمثل هذه الکوارث مستقبلاً.

وما تزال فرق الإطفاء والمتطوعون والمنظمات المحلیة یعملون یداً بید للسیطرة على الحرائق فی مناطق الساحل السوری، فی حین تواصل وزارة الداخلیة عملیات الاستطلاع التقنیة والمیدانیة لتحدید الأسباب الدقیقة لاندلاع النیران.

اشتراک‌گذاری خبر