حماس تدرس مقترح هدنة غزة بدعم أمريكي .. هل توافق على وقف إطلاق النار ؟

أعلنت حركة حماس يوم أمس الخميس أنها تجري مشاورات موسعة مع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء هذه المشاورات، وستعلن موقفها بشكل رسمي.

وفي تطور موازٍ، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة إسرائيل على مقترح هدنة تستمر 60 يوماً في غزة، مشيراً إلى أن تل أبيب تنتظر رد حركة حماس.

وتعهد نتنياهو خلال زيارته التفقدية لمستوطنة كيبوتس، التي شهدت أكبر عمليات خطف خلال هجوم أكتوبر 2023، بإعادة جميع الرهائن المحتجزين، قائلاً : "لا يزال هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وسنعيدهم جميعاً".

ويتضمن الاتفاق المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة والوسطاء سيقدمون ضمانات لإجراء مفاوضات تهدف لإنهاء الحرب، رغم أن إسرائيل لم تلتزم بذلك رسمياً في الاتفاق الحالي.

وأشارت تقارير إلى أن الصفقة تشمل إطلاق سراح 10 من أصل 20 رهينة أحياء، و18 من أصل 30 رهينة قتلى، في 5 مراحل خلال فترة وقف النار، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وفي حال موافقة حماس، ستدخل إسرائيل والفصائل الفلسطينية في محادثات غير مباشرة لتحديد تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي وجدول زمني لإنهاء النزاع، وفق مصادر إسرائيلية.

يُذكر أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت 21 شهراً شهدت عدة محاولات لوقف إطلاق النار لم تستمر طويلاً، منها وقف أول استمر أسبوعاً فقط في نوفمبر 2023، تلاها وقف ثانٍ في يناير 2025 استمر نحو 8 أسابيع، حيث تم تبادل أسرى من الطرفين.

وكان من المتوقع أن يتم الاتفاق على وقف دائم في المرحلة الثانية، لكن إسرائيل استأنفت هجومها في مارس 2025 بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين.