تقرير: ترامب يدرس تدخلاً عسكرياً مباشراً في الصراع الإسرائيلي - الإيراني

في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خياراً عسكرياً حاسماً يتمثل في توجيه ضربة أمريكية لدعم إسرائيل وتدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها.
ووفق تقرير الصحيفة، يُعتبر السلاح الوحيد القادر على تنفيذ هذه المهمة هو القنبلة الأمريكية العملاقة "جي بي يو-57"، التي تزن 30,000 رطل ولا يمكن نقلها إلا عبر القاذفات الاستراتيجية من طراز بي-2، وهي إمكانيات لا تمتلكها إسرائيل. ويؤكد الخبراء أن عدم تدخل واشنطن قد يحرم تل أبيب من تحقيق هدفها الرئيسي في هذه الحرب.
من جهة أخرى، حذّرت إيران من أن أي هجوم أمريكي على منشآتها النووية سيقضي على فرص إحياء اتفاق نزع السلاح النووي، الذي أعلن ترامب مراراً رغبته في الحفاظ عليه. وكان الرئيس الأمريكي قد شجّع مبعوثيه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه دي فانس، على عقد لقاء مع المسؤولين الإيرانيين، بحسب مسؤول أمريكي.
وكان ترامب قد نشر يوم الاثنين على وسائل التواصل تحذيراً غامضاً جاء فيه: "على الجميع إخلاء طهران فوراً"، فيما علّق قائلاً: "أعتقد أن إيران موجودة بشكل أساسي على طاولة المفاوضات، وهم يريدون التوصل إلى اتفاق".
كما أعلن البيت الأبيض مغادرته قمة مجموعة السبع مبكراً بسبب تطورات الشرق الأوسط. وقال ترامب: "بمجرد مغادرتي هنا، سنفعل شيئًا ما. لكن عليّ المغادرة"، دون توضيح الخطوة التالية.
وفي حال نجاح المسار الدبلوماسي، من المتوقع أن يلتقي فانس وويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي لعب دوراً محورياً في الاتفاق النووي لعام 2015، وأبدى انفتاحاً على التفاوض يوم الاثنين.
لكن التقرير يحذر من أن فشل الجهود الدبلوماسية أو رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم قد يدفع ترامب إلى خيار الضربة العسكرية وتدمير منشأة فوردو وغيرها من المواقع النووية الإيرانية، مما سيدفع الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة في الشرق الأوسط، وهو السيناريو الذي تعهّد ترامب بتجنبه خلال حملتيه الانتخابيتين.