موسكو وبيونغ يانغ تعززان التعاون العسكري وسط اتهامات دولية بانتهاك العقوبات

من المقرر أن يلتقي مستشار الأمن الرئاسي الروسي، سيرغي شويغو، بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال زيارة رسمية إلى بيونغ يانغ، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر مطلع. وأشارت الوكالة إلى أن شويغو وصل إلى العاصمة الكورية الشمالية "بتكليفات خاصة" من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، الذي أثار انتقادات دولية واسعة بسبب انتهاكه عقوبات الأمم المتحدة. فقد كشف تقرير صادر في أيار الماضي عن فريق مراقبة العقوبات المتعدد الأطراف، الذي يضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وثماني دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية زودت روسيا بأكثر من 20 ألف حاوية ذخيرة، ساهمت في تصعيد الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية الأوكرانية.
وأشار التقرير إلى أن التعاون بين البلدين يشمل "شحن ما يصل إلى 9 ملايين قذيفة مدفعية وقاذفات صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا عبر سفن شحن روسية"، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً للعقوبات الدولية. كما ذكر الفريق أن بيونغ يانغ نقلت إلى موسكو "ما لا يقل عن 100 صاروخ باليستي ومدفعية ذاتية الدفع وقاذفات صواريخ بعيدة المدى وذخائر" منذ أيلول 2023.
وفي المقابل، قدمت روسيا دعماً تقنياً لكوريا الشمالية، حيث أفاد التقرير بأن "موسكو دعمت برامج بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية من خلال توفير بيانات ساعدت في تحسين دقة توجيه الصواريخ". كما زودت روسيا كوريا الشمالية بـ "معدات دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات وأنظمة حرب إلكترونية".
وأكد الفريق في تقريره أن "كوريا الشمالية وروسيا تعتزمان مواصلة تعاونهما العسكري وتوطيده في المستقبل المنظور، بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
من جهة أخرى، كشفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في 28 نيسان الماضي، لأول مرة بعد أشهر من الصمت، عن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين. وأشارت الوكالة إلى أن هذه القوات ساعدت الجيش الروسي في استعادة مناطق في "كورسك" كانت تحت السيطرة الأوكرانية لعدة أشهر.
يذكر أن فريق مراقبة العقوبات تأسس في تشرين الأول الماضي بعد إلغاء روسيا والصين لجنة تابعة لمجلس الأمن كانت مسؤولة عن فرض عقوبات على البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية.