أكد إيرول ماسك، والد الملياردير إيلون ماسك، أن الخلاف الكلامي المشتعل بين ابنه والرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي هو مجرد "صراع بين الزعماء" و وصفه بـ "السخيف"، متوقعًا أن ينتهي خلال أيام قليلة.
وقال في تصريح لقناة إخبارية من مطار دلهي إن التوتر والإرهاق في أعلى مستويات السلطة سبب هذا التصعيد.
وعن خطوة إيلون بإثارة ملفات جيفري إبستين في هجومه على ترامب، أقر والد ماسك بأنه كان في حيرة من أمره، واعتبرها "خطأ سخيف" ناتجًا عن ضغط نفسي وليس استراتيجية محسوبة.
وأضاف أن إيلون قلق من استغلال الديمقراطيين للحوافز المالية لتمرير تشريعات، وهو ما أشعل الخلاف على منصات التواصل الاجتماعي.
رغم ذلك، عبّر إيرول ماسك عن ثقته في انتهاء النزاع سريعًا، مشيرًا إلى أنه أرسل رسالة إلى ترامب طالبًا منه إنهاء الخلاف، وأكد أنه من المتوقع أن يتصالح الرجلان.
في تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يخطط للتحدث مع إيلون ماسك، رغم تأكيد مسؤول في البيت الأبيض أن ماسك طلب إجراء اتصال به.
وأوضح مسؤول رفيع أن ترامب غير مهتم بهذه المحادثة ولا يعتزم التحدث إلى ماسك في الوقت الحالي.
يأتي هذا بعد تصاعد السجال بينهما، حيث هدد ترامب بسحب العقود الحكومية الممنوحة لماسك، ومنها عقود مركبة "دراغون" الفضائية الحيوية لنقل رواد الفضاء التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية.
من جانبه، لوّح ماسك بسحب المركبة من الخدمة، لكنه عاد وأكد لاحقًا أنه لن يفعل ذلك.
كما انتقد ماسك مشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس واصفًا إياه بأنه "رجس يثير الاشمئزاز"، في حين يراه ترامب مشروعًا " كبيرًا وجميلًا ".
هذا الخلاف يعكس توترًا متزايدًا بين أغنى رجل في العالم و رئيس أقوى دولة.
في سياق متصل، أكد ماسك على ضرورة وجود حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يمثل "80 بالمئة من الوسط"، وذلك بعد استطلاع رأي طرحه على متابعيه في موقع "إكس".
هذه التصريحات تأتي وسط تصاعد التوترات السياسية في البلاد، وسط ترقب واسع لتداعيات هذا النزاع على السياسة الأميركية والعقود الحكومية المرتبطة بالتكنولوجيا والفضاء.