دوّت صفارات الإنذار في مدينتي القدس وتل أبيب ومحيطهما، في مشهد أثار القلق والترقّب داخل إسرائيل، عقب رصد إطلاق صاروخين يُعتقد أنهما أُطلقا من اليمن.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ محاولات اعتراض للمقذوفين، لكنه أوضح أن نتائج هذه المحاولات لا تزال قيد الفحص.
وأوضح بيان الجيش أن تفعيل صفارات الإنذار جاء وفقًا للسياسة المتبعة في مثل هذه الحالات، وهو ما أدى إلى حالة من الاستنفار في عدة مناطق داخل البلاد، أبرزها العاصمة ومحيطها، إلى جانب تل أبيب، التي نادرًا ما تشهد إنذارات بهذا المستوى من التوتر.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات الإقليمية، لا سيما مع تصعيد جماعة الحوثي في اليمن عملياتها العسكرية.
فقد بدأ الحوثيون منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، بشن هجمات طالت سفنًا في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ومع دخول هدنة مؤقتة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، توقفت تلك الهجمات مؤقتًا، لكن التصعيد عاد مؤخرًا إلى الواجهة.
وكانت إسرائيل قد أعادت فرض حصار كامل على قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار ، قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية في القطاع في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك فترة الهدوء النسبي التي وفرتها الهدنة المؤقتة.
هذه التطورات تعيد المنطقة إلى دوامة التوتر، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهة لتشمل جبهات جديدة.