وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) أكدت أن المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين لا تلبي سوى 9% فقط من الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع.
أوضح المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، أن السلال الغذائية التي تم توزيعها تغطي جزءًا بسيطًا جدًا من متطلبات السكان.
وخلال 17 يومًا فقط، دخل القطاع 800 شاحنة مساعدات، وهو ما يعادل 9% فقط من الاحتياجات الأساسية في ظل تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى انهيار النظام الصحي وتلوث واسع في مصادر المياه، ما يزيد من معاناة السكان.
وأشار أبو حسنة إلى أن إسرائيل تواصل تفكيك البنية التحتية التابعة للأونروا في غزة، مما يعقد جهود تقديم الدعم والمساعدات.
وسبق أن قدرت الأمم المتحدة الحاجة اليومية للقطاع بحوالي 400 شاحنة مساعدات لتلبية متطلبات السكان.
هذا وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استُأنفت في 18 مارس / آذار الماضي، حيث شنت ضربات مكثفة على القطاع، منهية وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا منذ يناير.
وفي 18 مايو / أيار، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية برية واسعة النطاق في المناطق الشمالية والجنوبية من غزة تحت اسم "عربات جدعون"، بهدف القضاء على حركة "حماس" وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وسط هذه الظروف، تتزايد الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، فيما تظل المساعدات عاجزة عن تغطية حجم الأزمة، ما يفاقم معاناة المدنيين ويجعل الوضع الإنساني في القطاع في خطر متزايد.