تقرير أممي: سوريا تبقى مركزاً رئيسياً لتصنيع وتهريب "الكبتاغون" رغم الجهود الأمنية

26 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
تقرير أممي: سوريا تبقى مركزاً رئيسياً لتصنيع وتهريب "الكبتاغون" رغم الجهود الأمنية

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أن سوريا لا تزال تشكل محوراً أساسياً في إنتاج وتوزيع المخدرات، خاصةً حبوب "الكبتاغون"، وذلك على الرغم من سقوط نظام بشار الأسد واستمرار الحملات الأمنية التي تقودها الحكومة السورية الحالية.


وأبرز التقرير التزام الحكومة السورية بمكافحة هذه التجارة، مشيراً إلى إتلاف كميات كبيرة من الكبتاغون المضبوطة خلال الفترة الماضية. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث أشارت أنجيلا مي، رئيسة قسم الشؤون الاجتماعية في المكتب الأممي، إلى أن "الغموض يكتنف حجم وتعقيدات صناعة المخدرات في سوريا"، مؤكدة أن "شحنات ضخمة من الكبتاغون تواصل الخروج من سوريا عبر دول مثل الأردن".


وأضافت مي في تصريحات حصرية: "من المحتمل أن بعض الشحنات تعتمد على مخزونات قديمة، لكننا نتابع باهتمام أي تحولات محتملة في مواقع الإنتاج". كما لفتت إلى توسع نشاط التهريب إقليمياً، حيث جرى الكشف عن مختبرات في دول أخرى، أبرزها ليبيا.


وحذرت المسؤولة الأممية من صمود الشبكات الإجرامية، قائلة: "جماعات منظمة تواصل تصنيع الكبتاغون ليس فقط في سوريا، بل عبر المنطقة. هذه الشبكات ذات الخبرة الطويلة لن تختفي بين ليلة وضحاها".


وشددت على ضرورة اتباع نهج متكامل لمواجهة هذه الظاهرة، يركز على "تحليل البنى التنظيمية للعصابات ووضع استراتيجيات مرنة"، معتبرة أن "الحلول تختلف باختلاف السياقات الوطنية". كما أكدت أهمية التعاون الإقليمي والدولي، قائلة: "ندعم سلطات إنفاذ القانون لتعزيز التنسيق، خاصةً مع تزايد حالات تهريب الكبتاغون إلى أوروبا".


إلى جانب الجانب الأمني، أشارت مي إلى أن دعم الأمم المتحدة يشمل "معالجة الإدمان عبر برامج علاجية قائمة على الأدلة العلمية لمساعدة المتأثرين".

مشاركة الخبر