أوكرانيا تبدأ العمل على الضمانات الأمنية العسكرية بدعم الناتو

21 أغسطس 202581 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
أوكرانيا تبدأ العمل على الضمانات الأمنية العسكرية بدعم الناتو
كشف أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا بدأت فعلياً العمل على "المكون العسكري" من منظومة الضمانات الأمنية، في إطار جهود التسوية الشاملة للصراع الدائر مع روسيا.

وأوضح يرماك في منشور نشره باللغة الإنجليزية على منصة "إكس" ( تويتر سابقاً ) مساء أمس الأربعاء، أن فرقاً من الخبراء، وفي مقدمتهم المؤسسة العسكرية الأوكرانية، بدأت عملاً مكثفاً لوضع الأسس العملية للضمانات الأمنية المستقبلية التي تعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وتردع أي تهديدات جديدة.

وأشار يرماك إلى أن بلاده تنسق حالياً مع حلفائها لوضع خطة واضحة حول الخطوات المقبلة، خصوصاً إذا ما استمرت روسيا في إطالة أمد الحرب وتعطيل الاتفاقات المطروحة، سواء في الصيغ الثنائية أو الثلاثية لاجتماعات القادة.

* مباحثات أمنية في واشنطن
بالتزامن، أفاد مسؤول غربي لوكالة رويترز أن مجموعة مصغرة من القادة العسكريين الغربيين تعقد اجتماعات مغلقة في العاصمة الأميركية واشنطن، لمناقشة خيارات تقديم ضمانات أمنية فعّالة لأوكرانيا، وذلك بعد اجتماع موسع عبر الإنترنت شارك فيه كبار قادة الدفاع من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف المسؤول أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، يشارك في تلك المحادثات الحساسة، إلى جانب نحو ستة من كبار قادة الدفاع في الناتو، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يتم التوصل إلى نتائج نهائية بعد، نظراً لأن المسألة لم تُناقش بتفصيل كافٍ خلال المؤتمر الموسع.

وأكد المسؤول أن المزيد من الاجتماعات المرتقبة ستُعقد لاحقاً ضمن صيغة موسعة، بهدف مناقشة الخيارات المطروحة بشكل شامل قبل عرضها على القادة السياسيين، الذين سيحسمون القرار النهائي.
ولم يُحدد حتى الآن جدول زمني ثابت لهذه المناقشات.

* أولوية الحلف : سلام عادل ودائم
من جانبه، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأميرال جوزيبي كافو دراجوني، إن قادة الحلف أجروا "نقاشاً صريحاً وبناءً" خلال مؤتمر عبر الفيديو بشأن آخر التطورات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وكتب دراجوني على منصة "إكس" أن الحلف لا يزال متمسكاً بدعمه الكامل لأوكرانيا، مؤكداً أن "الأولوية تبقى تحقيق سلام عادل، دائم، ويمكن الوثوق به"، في إشارة إلى أن أي حلول يجب أن تضمن أمن واستقرار أوكرانيا على المدى الطويل.

تأتي هذه التحركات الدولية في وقت حساس للغاية، حيث تسعى أوكرانيا إلى تعزيز دفاعاتها وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد، فيما لا تزال روسيا تواصل عملياتها العسكرية وعرقلة المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

مشاركة الخبر