خطة ترامب البديلة : دعم أوكرانيا دون تدخل عسكري مباشر
31 أغسطس 2025212 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في خضم المفاوضات المستمرة بين الغرب و روسيا حول مستقبل أوكرانيا، كشفت صحيفة تليغراف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجري محادثات مع حلفائه الأوروبيين بشأن خطة مؤقتة تتضمن نشر متعاقدين أميركيين مسلحين في أوكرانيا ، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الأوكرانية دون التورط في نشر قوات أميركية رسمية.
و وفقاً للتقرير، يقترح ترامب السماح لهؤلاء المتعاقدين بالمساعدة في بناء تحصينات دفاعية على خطوط المواجهة، وإنشاء قواعد جديدة، إضافة إلى حماية المصالح والشركات الأميركية في البلاد.
وتأتي هذه الخطة كبديل لتعهد ترامب بعدم إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، فيما يُنظر إلى وجود عناصر من القوات الخاصة الأميركية كأداة ردع قد تمنع روسيا من خرق اتفاقات وقف إطلاق النار مستقبلاً.
كما أن هذه الخطوة لاقت استجابة سريعة من المخططين العسكريين الأوروبيين، الذين كثفوا جهودهم بعد أن أبلغ ترامب الزعماء الأوروبيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى انفتاحاً تجاه تقديم الحلفاء الغربيين ضمانات أمنية لأوكرانيا.
ويؤكد المسؤولون الأوروبيون أن الاستراتيجية الأساسية لضمان الأمن تتمثل في إعادة بناء الجيش الأوكراني المنهك من المعارك ليشكل قوة ردع رئيسية.
وبموجب الخطة، ستكون القوات الأوكرانية مسؤولة عن الدفاع عن الحدود المعززة، بينما تتولى شركات عسكرية أميركية خاصة تشييد التحصينات والقواعد الأمامية، على غرار ما حدث في العراق وأفغانستان.
ويرى مراقبون أن وجود المتعاقدين الأميركيين على الأرض سيُعتبر دعماً كبيراً للقوى الأوروبية، التي تطالب بمشاركة أميركية فعلية في أي اتفاق سلام نهائي.
و رغم استمرار رفض البيت الأبيض نشر قوات رسمية، فإنه وافق على تقديم دعم واسع لاستخدام القوات الأوروبية لدعم ترتيبات السلام.
وقال مصدر في الحكومة البريطانية إن المتعاقدين الأميركيين، الذين يحملون جوازات سفر أميركية، يمكن أن يشكلوا رادعاً فعلياً لبوتين، خصوصاً إذا ما اعتُبر أي استهداف لهم تصعيداً خطيراً.
ويتيح استخدام المتعاقدين لترامب أيضاً التوفيق بين سياساته الخارجية وتعهداته الداخلية، إذ يسمح له بطمأنة قاعدته الانتخابية من مؤيدي "حركة ماغا"، المعارضين لأي تدخل عسكري مباشر، وفي الوقت ذاته يُبرزها كصفقة تجارية جديدة في مجال الأمن والدفاع.
وتُناقش هذه الخطة ضمن إطار أوسع من الضمانات الأمنية التي تقودها بريطانيا وفرنسا، وتشكل حجر الأساس لخطة سلام طويلة الأمد في أوكرانيا.
وقد تشمل التفاصيل النهائية اتفاقات حول مراقبة جوية، وتدريبات عسكرية، ومهام بحرية في البحر الأسود.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن البنود النهائية لهذا الترتيب الأمني نهاية هذا الأسبوع، بعد أسابيع من الحراك الدبلوماسي المكثف الذي أعقب محادثات ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا.