في احتفال رمزي تزامن مع مناسبة عيد الاستقلال الأميركي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الجمعة داخل البيت الأبيض، قانون الميزانية الضخم الجديد الذي أقرّه الكونغرس مؤخراً، واصفاً إياه بـ "القانون الجيد" و "المشروع الكبير والجميل"، بينما أحاط به عدد كبير من النواب الجمهوريين المؤيدين له.
* نصر تشريعي كبير لترامب في ولايته الثانية
يمثل هذا القانون أحد أبرز انتصارات ترامب السياسية في ولايته الثانية، بعد تمريره بصعوبة في مجلس النواب بفارق ضئيل (218 صوتاً مقابل 214)، ثم اعتماده في مجلس الشيوخ بفضل التصويت الحاسم لنائب الرئيس.
القانون يشمل خفضاً دائماً للضرائب، ويطوي صفحة من الجدل الجمهوري حول الإنفاق، كما يوفّر تمويلاً كبيراً لحملة ترامب الصارمة على الهجرة، وهو بند أثار انتقادات واسعة في الأوساط الديمقراطية.
* تحفيز اقتصادي أم عبء ديون ؟
وخلال مراسم التوقيع، قال ترامب بثقة :
"هذا القانون سيدفع الاقتصاد الأميركي بقوة صاروخ فضائي".
بدورها، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في منشور على منصة "إكس" :
"السياسات المؤيدة للنمو في هذا التشريع التاريخي ستؤدي إلى طفرة اقتصادية لم نشهد مثلها من قبل".
رغم هذه التصريحات المتفائلة، حذر محللون اقتصاديون من أن القانون قد يضيف نحو 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي، الذي وصل حالياً إلى 36.2 تريليون دولار.
كما يُتوقع أن يحرم ملايين الأميركيين من التأمين الصحي، وفق تقديرات مراكز أبحاث مستقلة.
* أجندة ترامب تترسخ
يمثل القانون الجديد تتويجاً لجهود ترامب في ترسيخ أولويات إدارته، خاصة في مجالات الضرائب والهجرة والإنفاق الحكومي.
ومع تبنّي الكونغرس لهذا المشروع، يُعدّ ذلك خطوة قوية نحو تنفيذ برنامجه الاقتصادي، وسط أجواء سياسية شديدة الاستقطاب قبل انتخابات الكونغرس المقبلة.