ترامب ينفي صفقة بـ 30 مليار دولار مع إيران ويهدد بضربات نووية
28 يونيو 202542 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في خضم تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خطة أميركية لمساعدة إيران ماليًا مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم.
وأكد ترامب، في منشور نشره على منصته "تروث سوشيال"، أن "ما يُشاع عن تقديم 30 مليار دولار لإيران لبناء منشآت نووية غير عسكرية هو محض كذب وافتراء من إعلام الأخبار الزائفة"، مشددًا على أنه لم يسمع أبدًا بهذه "الفكرة السخيفة"، و وصف تلك التقارير بأنها "خدعة".
وكانت شبكتا CNN و NBC News قد كشفتا خلال اليومين الماضيين عن وجود مقترحات أولية ناقشتها إدارة ترامب مؤخرًا، تتضمن تقديم حوافز اقتصادية لطهران في حال وافقت على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي.
و ردًا على ذلك، صعّد ترامب لهجته، ملوّحًا مجددًا بالخيار العسكري، قائلًا إنه "سيعود إلى قصف إيران" إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، في تحذير مباشر يعكس تصاعد حدة المواجهة بين الجانبين.
كما هاجم الرئيس الأميركي المرشد الإيراني علي خامنئي بعد إعلان الأخير "الانتصار في الحرب"، قائلًا : "عليه أن يشكرني لأنني لم أستهدفه. لقد هُزم شر هزيمة".
وطالب ترامب السلطات الإيرانية بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش كامل لمنشآتها النووية، مشيرًا إلى أن طهران تسعى حاليًا لعقد اجتماع، دون توضيح تفاصيل إضافية.
الجدير بالذكر أن واشنطن وطهران كانتا قد بدأتا محادثات غير مباشرة منذ أبريل الماضي، في محاولة للتوصل إلى صيغة دبلوماسية جديدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني، الذي تصر إيران على طابعه السلمي، بينما تقول الولايات المتحدة إنها تريد التأكد من أن طهران غير قادرة على تصنيع سلاح نووي.
وكانت المواجهات قد اشتعلت في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل، حليفة واشنطن، هجومًا مباشرًا على إيران، لترد الأخيرة بقصف قاعدة أميركية في قطر، أعقبه هجوم أميركي استهدف مواقع نووية داخل إيران. وتم لاحقًا إعلان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بوساطة من ترامب.
بهذا، يبدو أن الملف النووي الإيراني عاد إلى الواجهة مجددًا، وسط تشكيك متبادل، وتحذيرات متصاعدة، في وقت تترقب فيه المنطقة والعالم مسار المفاوضات المقبلة.