ساعر يحذر من البرنامج النووي الإيراني ويدعو المجتمع الدولي للتحرك بعد هجوم بات يام

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة" للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال زيارة مشتركة مع وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، إلى موقع الهجوم الصاروخي الإيراني في بات يام، ضواحي تل أبيب، يوم الأحد 29 حزيران.
وأكد ساعر أن "نتائج استراتيجية النظام الإيراني الهمجية في قصف المراكز السكانية المدنية، بلا خجل وبصورة متعمدة، بالصواريخ الباليستية، واضحة"، معتبراً ذلك "جريمة حرب واضحة". وأضاف: "المرشد الأعلى لإيران خامنئي نفسه اعترف قبل أيام قليلة بأن هذا هو ما كانوا يهدفون إليه".
وحذر الوزير الإسرائيلي من استمرار "خداع" إيران للمجتمع الدولي، خاصة بعد قرارها بوقف التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "الوقت الآن حان بعد أن رأينا ما يستطيعون فعله، أن يتعامل المجتمع الدولي بجدية مع برنامج إيران النووي".
من جانبه، أعرب دوبريندت عن قلقه من امتلاك إيران للسلاح النووي، مشيراً إلى أن "كل من يرى الضرر الناجم عن الصواريخ التي تُطلق من إيران، يدرك بلا شك أن إيران لو امتلكت القدرة النووية، لاستخدمتها ضد إسرائيل". كما أشار إلى أن "إيران تُزعزع استقرار المنطقة منذ عقود بدعمها للجماعات الإرهابية"، مؤكداً دعم ألمانيا للإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد البرنامج النووي الإيراني.
وكانت قد شهدت المنطقة تصعيداً غير مسبوق خلال الأيام الـ 12 الماضية، حيث شنت الولايات المتحدة غارات على منشآت نووية إيرانية، بما فيها فوردو ونطنز وأصفهان، مما أدى _حسب خبراء_ إلى تدمير قدرة طهران على تطوير الأسلحة النووية على المدى القريب.
وردت إيران باستهداف قواعد عسكرية في العراق وقطر، دون وقوع إصابات، قبل أن يُعلن وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع عقوداً"، بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية "كبيرة".
يُذكر أن الخبراء نوّهوا بأن إعادة بناء المواقع النووية الإيرانية قد تستغرق سنوات، مما يحد من التهديد النووي الإيراني في المستقبل المنظور.