قمة ترامب وزيلينسكي: ثلاث سيناريوهات محتملة لتطورات الأزمة الأوكرانية

في لقاء مصيري بالبيت الأبيض، يطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رؤية غير تقليدية للحل في أوكرانيا، تعتمد على ثلاث ركائز مثيرة للجدل وهي إعادة رسم الخرائط من خلال صفقة تبادل الأراضي أما المقترح الروسي فهو الاحتفاظ بسيطرة موسكو على 60% من دونباس والقرم بشكل دائم وذلك مقابل انسحاب من خيرسون بالكامل 40% من زابوروجيا.
أما آلية التنفيذ فستبدأ من استفتاءات تحت إشراف دولي وتحديد مناطق منزوعة السلاح بعمق 50 كم.
وستكون الضمانات الأمنية كنموذج هجين يتمثل بحماية أمريكية-أوروبية دون عضوية الناتو ويتألف من قوات ردع سريعة وأنظمة دفاع جوي متطورة وغرفة عمليات مشتركة في كييف. أما القيود التي سيتم فرضها هي حظر نشر صواريخ بعيدة المدى وتحديد أعداد التدريبات العسكرية.
القوات الأمريكية ستتواجد على مرحلتين الأولى:5 آلاف جندي على خط التماس وقيادة مشتركة مع دول أوروبية والمرحلة الثانية: قواعد متقدمة في أوديسا وخاركيف واستثمارات عسكرية بقيمة 2 مليار دولار
المخاطر المتوقعة تبدأ بالثغرة الدستورية فقد يحتاج زيلينسكي لموافقة البرلمان الأوكراني والمفارقة الأمنية قد تتحول مناطق "السلام" إلى نقاط توتر جديدة والرهان الزمني فجدول زمني ضيق قبل الانتخابات الأمريكية 2026
التداعيات الإقليمية تأثير مباشر على ملف سوريا (تفاهمات روسية-أمريكية محتملة) وأزمة مولدوفا (ترانسنيستريا) وموازين القوى في القوقاز
قد يكون السيناريو الأرجح هو اتفاق إطاري يجمّد الصراع دون حله جذرياً، مع بقاء الباب مفتوحاً لتصعيد جديد في حال فشل الآليات الرقابية. القرار النهائي قد يعتمد على مدى استعداد زيلينسكي لدفع الثمن السياسي داخلياً.