في تحول مفاجئ في العلاقة بين قطب التكنولوجيا إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عن اعتقاده بأن ماسك يسعى للعودة إلى فريق ترامب بعد الخلاف العلني الذي شغل الإعلام مؤخرًا.
وقال فانس للصحافيين خلال مناسبة عامة في مركز كينيدي بواشنطن : "أعتقد أن ماسك يريد العودة للانضمام إلى فريق ترامب"، في إشارة إلى تحركات لإعادة ترميم العلاقة بين الطرفين بعد سجال حاد دار بينهما.
و وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن فانس وسوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، لعبا دورًا محوريًا في إقناع ماسك بإنهاء الخلاف، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الجمعة الماضي، دعوه فيها إلى إصلاح العلاقة مع ترامب.
وفي استجابة لافتة، خفف ماسك من حدة مواقفه، وكتب عبر منصة "إكس" يوم أمس الأربعاء : "أشعر بالأسف على بعض منشوراتي عن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. لقد ذهبت بعيدًا جدًا".
وهو التصريح الذي لقي ترحيبًا من ترامب نفسه، الذي قال في مقابلة مع نيويورك بوست : "لطيف جدًا أنه عبّر عن ندمه".
الخلاف بين الرجلين تصاعد فجأة قبل أيام، بعدما انتقد ماسك مشروع ميزانية وصفه ترامب بـ "الرائع"، بينما وصفه ماسك بأنه "ضخم وشائن ومثير للاشمئزاز".
وتطور الخلاف إلى تبادل الاتهامات، حيث ألمح ترامب إلى أن ماسك "يعاني من الجنون ويتعاطى المخدرات"، بينما ردّ ماسك قائلًا إن دعمه الانتخابي كان سببًا رئيسيًا في فوز ترامب بالرئاسة سابقًا.
وكان هذا التصعيد قد جاء بعد فترة وجيزة من إقامة ترامب لحفل وداعي لماسك داخل المكتب البيضاوي، بمناسبة انتهاء فترة توليه رئاسة هيئة الكفاءة المسؤولة عن خفض النفقات الفيدرالية.
مع طيّ صفحة الخلاف وظهور نوايا المصالحة، يرى مراقبون أن العلاقة بين ترامب وماسك قد تعود إلى سابق عهدها، خصوصًا في ظل استعداد ترامب لخوض الانتخابات مجددًا، وسعي ماسك لتعزيز حضوره في المشهد السياسي الأميركي.