وزارة الخارجية الأمريكية تلغي آلاف تأشيرات الطلاب بسبب دعم غزة وانتهاكات قانونية
19 أغسطس 2025146 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إلغاء أكثر من 6 آلاف تأشيرة دراسية خلال عام 2025، بسبب تجاوز مدة الإقامة القانونية وانتهاك القوانين، بما في ذلك دعم الإرهاب، في إطار تشديد إجراءات الهجرة التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وجاء هذا القرار بعد تدقيق مكثف شمل الطلاب المتقدمين للحصول على تأشيرات دراسية، خصوصًا أولئك الذين شاركوا علنًا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين، حيث أكد وزير الخارجية ماركو روبيو في مايو 2025 أن الإدارة تراجع وضع تأشيرات هؤلاء الطلاب بدقة.
وأوضح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية لقناة "فوكس نيوز ديجيتال" أن نحو 6000 تأشيرة ألغيت بسبب مخالفات قانونية مثل الاعتداء، القيادة تحت تأثير الكحول، السطو، أو دعم الإرهاب.
وحسب المصدر ذاته، فإن حوالي 800 طالب تعرضوا للاعتقال أو الملاحقة القانونية بسبب أعمال عنف، فيما بين 200 و 300 طالب سحبت تأشيراتهم لضلوعهم في أنشطة دعم حركة حماس المصنفة إرهابية من قبل الحكومة الأمريكية، مثل جمع التبرعات.
وبحسب تقارير وزارة الخارجية، ارتفع عدد التأشيرات الملغاة إلى 40 ألف تأشيرة بحلول 2025، مقارنة بـ 16 ألف تأشيرة ألغيت في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، مما يعكس تصاعد التشديد الأمني على المتقدمين للطلاب.
وأشار مسؤول الوزارة إلى أن حملة إلغاء التأشيرات لم تبدأ فقط مع إدارة ترامب، بل هي جزء من جهود مستمرة لسنوات، بهدف حماية مرافق التعليم العالي الأمريكية من الأشخاص الذين ينتهكون القوانين أو يهددون الأمن الوطني.
وقد أعرب السيناتور ماركو روبيو، في جلسة مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في مايو، عن دعم استمرار حملة إلغاء تأشيرات الطلاب المخالفين، مؤكداً الحاجة لمزيد من الإجراءات لحماية الجامعات الأمريكية.
على الجانب الآخر، انتقد الديمقراطيون، ومن بينهم السيناتور جيف ميركلي، هذه السياسات معتبرين إياها "انتهاكًا للإجراءات القانونية الواجبة" ، محذرين من أن إلغاء التأشيرات دون مراعاة حقوق الأفراد يشكل هجومًا على الحريات الأساسية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن أوامر تنفيذية وقعها ترامب في يناير 2025 ، تهدف إلى تشديد الفحص الأمني للمتقدمين بتأشيرات دخول الولايات المتحدة، لا سيما من المناطق التي تعتبرها الحكومة الأمريكية عالية المخاطر، إضافة إلى مكافحة معاداة السامية بكل الوسائل القانونية.
في سياق متصل، علقت واشنطن إصدار التأشيرات الإنسانية والطبية لسكان غزة، في خطوة تعكس التوترات المتزايدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن تأشيرة الطالب تتيح للأجانب الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأمريكية لفترة محددة، وهي تختلف عن البطاقة الخضراء التي تمنح الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
هذا التصعيد في إلغاء التأشيرات الدراسية يعكس توجهًا أمنيًا صارمًا يحاول الحد من استغلال النظام التعليمي الأمريكي لأغراض قد تهدد الأمن القومي.